الخبر الصحفي
الخبر
الخبر
:هو
النقل الحر و الموضوعي للاحداث و
عرف
فور تكليف الخبر عام 1865
بأنه
الإثارة والخروج عن المألوف..
فعندما
يعض الكلب رجلا فهذا ليس بخبر ولكن عندما
يعض الرجل كلبا فهذا هو الخبر ويرى نيل
ماكنيل أن الخبر هو جمع الحقائق عن الأحداث
الجارية التي تثير اهتمام القراء لكي
تطبعها الصحيفة
وعرف
جيرالد جونسون الخبر بأنه وصف أو تقرير
لحدث مهم بالنسبة للجمهور كما هو مهم
بالنسبة للمخبر الصحفي نفسه فقيمة الحدث
بالنسبة للمخبر يتحدد بمدى قابلية هذا
الحدث للنشر.
ويرى
فرايزر بوند إن الخبر هو تقرير وقتي عن
أي شيء مثير بالنسبة للإنسان والخبر الجيد
هو الخبر الذي يثير اهتمام اكبر عدد من
القراءيعتبر خبرا مهماً.
أما
عبد اللطيف حمزه فقد عرف الخبر بأنه الجديد
الذي يتلهف القراء على معرفته والوقوف
عليه بمجرد صدور الجريدة
وعرف
د.
عبد
الستار جواد الخبر بأنه شيء لا نعرفه من
قبل، شيء نسيته أو انك لم تفهمه..
وعرفه
ماكد وجل بأنه تقرير عن حادث معين ترى
الصحيفة في نشره وسيلة للربح المادي.
كما
عرفه فارنس فاليز بأنه ذلك النوع الصحفي
الذي يقوم بنقل معلومات معينة بشكل ملتزم
حول وقائع ملموسه أو بعكس أحداث معينة
بأسلوب مكثف وبأسرع طريقة ممكنة وينبغي
أن يكون واقعيا وملتزما ومقنعا.
وعرفه
جلال الدين الحمامصي بأنه كل خبر يرى بأنه
جدير بان يجمع ويطبع وينشر على الناس
يُعرّف
الخبر بأنه "نقلٌ
لحدث وقع مؤخراً، أو لمعلومة جديدة في
موضوع محدد".
فالخبر
ليس هو الحدث وإنما نقل الحدث.
ولا
ينحصر ذلك بحدث معين أو بموضوع معين، وهذا
ما يتضح عندما نتعرف على منشأ المصطلح
الإنجليزي المرادف لكلمة "خبر"،
وهو "News"،
والذي يتمثل في رموز الاتجاهات الأصلية
الأربعة:
N= North (الشمال)
E= East (الشرق)
W= West (الغرب)
S= South (الجنوب)
من
خلال التعاريف الكثيرة للخبر نعرفه
اجرائيا
بأنه تقرير عن حدث لم يكن معروفا عند الناس
من قبل جمع بدقة من مصادر موثوقة بصحتها
على أن يقوم بكتابته محررون متخصصون في
العمل الصحفي
ولكي
يكون الخبر مفيداً، فإنه لابد وأن يجيب
على 6
أسئلة،
هي:
من؟الجهة
أو الجهات ذات الدور الرئيس في الحدث
متى؟زمن
وقوع الحدث
أين؟مكان وقوع
الحدث
ماذا؟وصف الحدث
كيف؟تفاصيل
الحدث
لماذا؟خلفيات
الحدث او احداثيات الخبر
وهذه
الأسئلة هي مرتكز الصياغة الخبرية، -
جسم
الخبر -حيث
يترتب على ترتيب تلك الأسئلة صياغة الخبر،
فإما أن يصنع ذلك الترتيب خبراً مشوقاً،
أو أن يكون خبراً عابراً، أو خبراً ميتاً.
مفاهيم
الخبر:
يختلف
مفهوم الخبر الصحفي تبعا للبيئة التي
يعيش فيها من يمتهن الصحافة ويعمل بها،
فقد أسلفنا الحديث عن أن الصحفي عندما
ينطلق إلى عمله فانه يصطحب معه ثقافته
التي تنبع من المجتمع الذي يعيش فيه ودينه
الذي يعتقد به ولونه أو عرقه وسياسية
الصحيفة أو رئيس التحرير وملكية الصحيفة
والرقابة على الصحف وكذلك البيئة والمناخ
السياسي في البلد الذي يعمل به، إضافة
الى مهاراته وخبراته الصحفية، وكل هذه
الأمور تأثر في عملية صياغة وصناعة الخبر
الصحفي.وقد
نظر علماء الصحافة والمنظرون في الحقل
الإعلامي فوجدوا أن العالم في عصوره
المختلفة ومجتمعات المختلفة كان ولا يزال
محكوما بإحدى أربع نظريات للإعلام هي:
نظرية
السلطة،
يرى
أتباع النظرية السلطوية هذه
أن الحقيقة والحكمة تتمركز مع القوة أي
مع السلطة (الحكام)،
ويجب على الصحافة أن تقوم بخدمة الحكومة
لتبليغ الشعب بما تريد الحكومة، أي أنها
تؤمن بالإنسان على أنه جزء من المجتمع
وأن قيمته في هذا المعنى، وقد ظهرت النظرية
السلطوية في القرنين السادس والسابع عشر
النظرية
الشيوعية (الماركسية)،
او .المفهوم
الشمولي السوفييتي الاشتراكي
تستند
النظرية الشيوعية على آراء ماركس وتعتبر
هذه النظرية امتدادا لنظرية الإعلام
السلطوية، وهي ترى أن الإعلام جهاز رسمي
من أجهزة الشيوعية؛ وان الدولة تملك
وتسيطر على وسائل الإعلام، بهدف تعليم
المبادئ الشيوعية، كما ترى أن الجريدة
ليست أداة دعاية بقدر ما هي أداة تنظيم
اجتماعي، وقد استخدم هذه النظرية أيضا
النازيون في عهد هتلر.
إذا
فالمفهوم الماركسي للخبر يعني التقاط أو
جمع الأخبار وتنقيحها بما يتفق مع أهداف
الماركسية ثم نشرها للشعب، لأن الخبر
وسيلة من وسائل تكوين الوعي الاشتراكي
أو الشيوعي، وسلاح فعال في الصراع
الايدولوجي.
ويحرص
المفهوم الشيوعي للخبر على استخدام الخبر
في الدعاية الايدولوجية والسياسية، وهذا
من شأن أن يفقد الخبر موضوعيته ودقته
نظرية
الليبرالية،.او.المفهوم
الليبرالي:
تؤمن
النظرية الليبرالية بحرية الفرد وسعادته
إيمانا مطلقا وتعتبرهما هدف المجتمع بشكل
عام، وأن الإنسان بإمكانه تنظيم أمور
حياته من خلال النقاش والحوار.
وتعتبر
ملكية وسائل الإعلام ملكية شخصية ضمن
التنافس الحر الشريف بين الأفراد ولذلك
تطورت المؤسسات الصحفية إلى صناعة من
أضخم الصناعات الحديثة واحتاجت إلى رؤوس
أموال كبيرة.
وقد
جاءت هذه النظرية بعد النظريتين السابقتين
من حيث الظهور التاريخي يقوم مفهوم الخبر
الليبرالي على اعتبار أن الإثارة هي
العمود الفقري للخبر بمعنى ان ما يثير
الناس ويجلب اهتمامهم هو الخبر، والذي
يعد تعبيرا موضوعيا عن الفلسفة الليبرالية
التي سادت في أوروبا وأمريكا في تلك الفترة
والتي تنادي بتقليص القيود التي تضعها
على حرية الفرد الى أقصى حد، ولا يمكن
مساءلته إلا عندما يتدخل في شؤون الآخرين.
ونظرية
المسؤولية الاجتماعية.اومفهوم
الخبر من وجهة نظر نظرية المسؤولية
الاجتماعية:
الأساس
الذي تبنى عليه نظرية المسؤولية الاجتماعية
هو أن الحرية حق وواجب ونظام ومسؤولية في
آن واحد، وبذلك فان الصحافة التي تأخذ
بهذا المبدأ تكون صحافة موضوعية، وهي
ملكا للصالح العام أكثر من كونها ملكا
للأفراد، لأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة
وان الحرية الصحيحة هي الحرية المحدودة
بحدود القانون من جهة وحدود الصالح العام
من جهة أخرى.
ترفض
نظرية المسؤولية الاجتماعية الحرية
المطلقة التي سادت في أوروبا وأمريكا في
القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين،
وهي تطالب بمجموعة من المواثيق الأخلاقية
وتسعى للتوازن بين حرية الفرد وبين مصالح
المجتمع (الحرية
المسؤولة)،
وهذا يتحقق بخضوع الصحافة لرقابة الرأي
العام (وليس
رقابة أجهزة أمنية).
كما
يرفض مفهوم المسؤولية الاجتماعية أن يكون
الخبر فقط هو ما يثير اهتمام الجمهور لأن
للخبر وظيفة اجتماعية بتقديم معلومات
جديدة عن الأحداث بغض النظر عن وجود عنصر
الإثارة، أي أن الخبر خدمة اجتماعية
يستفيد منها القراء بشكل رئيسي ضمن إطار
من المسؤولية الاجتماعية.
المفهوم
العربي للخبر:
إن
امتلاك تكنولوجيا حديثة جدا لا يعني
بالضرورة تطورا في صناعة الخبر وإن تزايد
الأعداد والكم الهائل في الإصدارات
اليومية من الصحف والمحطات والقنوات
الفضائية لا يعني تقدما ولذلك فإن المفهوم
العربي للخبر قد لا ينطبق على أي من
المفاهيم السابقة بسبب الظروف التي يمر
بها الوطن العربي بشكل رئيس من التضييق
على الحريات العامة في معظم الأحيان، حيث
أن نوعية الإعلام هي الأهم وهي التي تفتقر
لها معظم الدول العربية أو على الأقل غير
موجود بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه في
هذه الدول بالرغم من تزايد عدد الصحفيين
المؤهلين واتساع استخدام التكنولوجيا
في الصحف اليومية والأسبوعية.
عرف
رواد فن التحرير الصحفي (الخبر
الصحفي)
تعريفات
عدة كانت في معظمها متقاربة مع المفهوم
الليبرالي وكذلك بها بعض صفات المسؤولية
الاجتماعية للخبر حيث تأثر هؤلاء الرواد
بالمدارس الفكرية التي تلقوا علومهم بها:
(إعلام
عن حدث جديد هام ومتميز، إثارة اهتمام
أكبر عدد من القراء، يجب أن يحوي الخبر
شيئا خارجا عن المألوف ليؤثر في الناس).
ولذلك
فإن الاختلاف في مفهوم الخبر في البلدان
العربية يعود لاختلاف المدارس أكثر من
كونه اختلافا عربيا في النظرة لمفهوم
الخبر بناء.
كما
أن الدول العربية دولا نامية ولا يناسبها
بالضرورة ما يناسب المفهوم الاشتراكي أو
المفهوم الليبرالي.
مفهوم
الخبر في الدول النامية:
يقول
وليبر شرام في إحدى كتابته عن الإعلام
التنموي عن احتياجات دول العالم السياسية
والاقتصادية والاجتماعية:
يقول
أن احتياجات الدول النامية هي بالدرجة
الأولى اقتصادية أي تحسين الأوضاع المعيشية
للسكان وبالدرجة الثانية اجتماعية وأخير
وليس بالضرورة سياسية.
أي
أن الدول النامية في كل العالم هي بحاجة
فعلا للحصول على الأخبار ونقلها ولتفسير
هذه الأخبار كما هو معمول به في دول العالم
المتقدم ولكن حاجتها الأهم في الحصول على
الأخبار لاستخدامها في التنمية من خلال
دفع القراء لأن يكونوا فاعلين في العملية
التنموية في بلدانهم وهذا من قبيل المسؤولية
الاجتماعية التي يجب أن يعمل الصحفيون.
لعل
ما يختلف في مفهوم الخبر في الدول النامية
عن المتقدمة هو طبيعة النظرة للخبر فمثلا
معنى الإثارة قد يشير الى الاهتمام أو
الأهمية التي يتمتع بها الخبر أكثر من
كونه مؤشرا للانحراف الذي تستخدمه الصحف
الصفراء.
مفهوم
العولمة
تميزت
السنوات العشر الأخيرة من القرن العشرين
وبدايات القرن الحالي بالتطور الهائل في
المجال الالكتروني، وقد استفادت وسائل
الإعلام من هذا التطور وتمكنت من تخطي
الحواجز الجغرافية والايدولوجيا والقوميات
والأديان ولم تعد تخضع للرقابة المحلية
الشديدة وخصوصا في العالم العربي، فنحن
نسبح في فيض من المعلومات والأخبار التي
لا نملك أحيانا تجنبها وأصبح الحديث ممكنا
عن التقارب الحضاري والحس الإنساني وكذلك
أمكن تفادي الهوية القومية، إذ أن الصحف
التي يمكننا قراءتها على الانترنت
والفضائيات التي تدخل منازلنا دون استئذان
وهي تلبي كل الرغبات والطموحات لدى القراء
والمتلقين في كل الظروف والأوقات وقد
تحقق وجود القرية الكونية.
بالمقابل
أصبحت المنافسة شديدة والخطورة أكبر إذ
أن كبرى الشركات العالمية أصبحت تمتلك
محطات فضائية موجهة الى عدة دول وقوميات
بنية
الخبر او اجزاء الخبر
يتكون
الخبر من اربعة أجزاء
رئيسية هي:
اولا
:العنوان:
وهو
عبارة عن جملة أو أكثر
يتناسب مضمونها وطولها مع حجم المادة
التحريرية للخبر ويجب ان يتكون
من 5
الى
11
كلمة.
ويتعين
أن يكون عنوان الخبر ذا صلة قوية بمضمون
الخبر بحيث يعطي بإيجاز دلالة على ذلك
المضمون.
كما يجب
أن يحمل العنوان إثارة وجاذبية واقعية
تشجع المتلقي على متابعة الخبر.
ويقصد
بالإثارة الواقعية، أن لا يكون العنوان
جامداً وكأنه معلومة عابرة، ولكن في
المقابل لا يجب أن يكون مبالغاً فيه بحيث
لا يجد المتلقي في المادة الخبرية ما
يتناسب وقوة العنوان.
وهناك
نوعان من العناوين، هما
العنوان
الرئيسي والعناوين الفرعية
او الجانبية في الاخبار المطولة كالتقرير
و التقرير و التحقيق و العنوان الرئيسي
يكون في الغالب جملة إسمية خبرها
جملة فعلية.
وللعنوان
الرئيسي أربعة أنواع هي:
العنوان
المقارنة:
وهو
العنوان المشتمل على مقارنة بين أمرين،
ومثال ذلك:
"نقص
حاد في المواد الغذائية وارتفاع في تكاليف
التوريد".
العنوان
المقتبس:
وهو
العنوان المبني على اقباس من حديث أو
عبارة لشخصية ترتبط بموضوع الخبر، ومثال
ذلك:
"المعارضة
البحرانية:
لا بديل
عن تحقيق مطالب الشعب".
العنوان
الوصفي:
وهو وصف
للحدث الرئيسي في الخبر، ومثال ذلك:
"اتساع
رقعة الاحتجاجات لتشمل الحي المالي".
العنوان
الاستفهامي:
وهو
استفهام يراد منها الإثارة، ومثال ذلك:
"هل
يشهد العالم تدخل الأمم المتحدة لوقف
نزيف الدم؟".
العنوان
التوضيحي:
وهو
بيانٌ لموضوع الخبر، ومثال ذلك:
"إجراءات
جديدة تهدف لاستتباب الأمن".
العنوان
التوجيهي:
وهو
العنوان المشتمل على توجيه للمتابع للقيام
بفعل ما، ومثال ذلك:
"تجديد
بيانات المقترعين بين الثالث والعاشر من
الشهر الجاري".
اما
العنوان الفاقد للجاذبية لا يشجع
المتلقي على متابعة الخبر، لذا، لابد من
اختيار موضوع العنوان وصياغته بدقة.يجب
على المحرر الابتعاد عن إعطاء الإجابات
المتسرعة أو غير الدقيقة في العنوان،
وإلا كان ذلك مدعاة لفقدان الخبر مصداقيته.
يجب
أن يجيب العنوان على أحد الأسئلة الستة
.
المقدمة
يفضل
ان تحوي المقدمة
أهم عنصر من عناصر الحدث، ويمثل مركز
الثقل في الخبر.
والمقدمة
السليمة للخبر هي تلك التي تعطي لمحة عامة
عن الخبر دون الخوض في التفاصيل.
ويتفاوت
حجم المقدمة تبعاً لحجم الخبر.
ففي
الخبر التلفزيوني أو الإذاعي مثلاً، تكون
المقدمة بين 10-15
كلمة،
بينما تكون في الخبر المقروء بين 20-30
كلمة.
وفي جميع
الأحوال لا يجب أن تزيد المقدمة عن 50
كلمة
كحد أقصى.
وقد تجيب
المقدمة على سؤال أو أكثر من الأسئلة
الستة التي ذكرناها سابقاً، غير أنها لا
يجب أن تجيب على جميع تلك الأسئلة، حيث
يفقد تفصيل الخبراي جسم الخبر
قيمته، وتضعف أهمية العنصر أو العناصر
الأبرز في الخبر.
والغرض
من المقدمة إلى جانب إعطاء المتلقي لمحة
سريعة عن ماهية الخبر هو خلق الإثارة لدى
المتلقي بحيث يكون متشوقاً لقراءة تفاصيل
الخبر.
و
يتم تحريرها باختيار أهم جزء من تفاصيل
الخبر الذي يمثل مركز الثقل وصياغته في
فقرة لا يتجاوز عدد كلماتها30
الثلاثين
تتضمن ملخصا للموضوع وتكشف عن هوية الأشخاص
والأماكن من ذوي العلاقة وتبرز الطابع
المميز للخبر وتعطي آخر التفاصيل عن الحدث
وتثير اهتمام القاريء لمتابعة قراءه
الخبر.و
تعتمد على ثقافة الصحفي المحرر
جسم
الخبر او تفاصيل أحداث الخبر
ويتكون
من أجزاء كل منها تشكل شريحة من الخبر
تتناول جزء من أحداثه في وحدة متكاملة
يتم ترتيبها في تسلسل وفق الأهمية التنازلية
لكل منها..
اي
نبدأ من الأهم ثم الأقل أهمية وهكذا.
يعطي
الإجابات الوافية والكاملة على الأسئلة
الستة التالية
من..
من
الذي لعب الدور الأول في وقوع الحدث
متى..
زمن
وقوع الحدث.
أين..
مكان
وقوع الحدث.
ماذا..
ماذا
حدث.
كيف..
تفاصيل
الحدث.
لماذا..
أوليات
أو خلفيات الحدث
وليس
بالضرورة ان تتوفر في الخبر الإجابة على
الأسئلة الستة ولكن المحرر الصحفي يسعى
دائما ليضمن خبره الإجابات على ما يستطيع
من هذه الأسئلة
خلفيات
الخبر
خلفية
الحدث هي أحد العناصر المهمة في التكوين
العام للخبر.
ويقصد
بخلفية الحدث الجذور والأحداث الرئيسية
التي تسببت في حدوث الحدث الذي يغطيه
الخبر، أو تطوراته السابقة في حال كون
الحدث سلسلة في جملة أحداث سابقة ذات طابع
استمراري.
ويمكن
أن تكون خلفية الحدث في الصياغة الخبرية
مرتبة ترتيباً تنازليا أو تصاعدياً حسب
الأهمية وقالب العرض في البناء العام
للخبر.
وتجيب
الخلفية على السؤال السادس من الأسئلة
سالفة الذكر وهو لماذا؟
اي
الأصول الرئيسية التي تسببت بوقوع الحدث
أو تطوراته السابقة ويمكن تجزئه أوليات
الحدث إلى فقرات تتضمن كل منها جزء من تلك
الأوليات أو الأصول في وحدة متكاملة.
كما
ليس بالضرورة أن تكون لكل الأخبار خلفيات
فهناك أخبار ليست لها أوليات سابقة وان
ذكرت هذه الأوليات وكانت معروفة لدى
القراء فإنها تصبح ليست ضرورية.
وتكون
هذا الخلفية هي الاضافة النوعية للخبر
وتعتبر خاتمة له
ملحوظة:
قد
لا تتوفر الإجابة على الأسئلة الستة
للحدث، إلا أن محرر الخبر يجب أن يسعى
للحصول على أكبر قدر ممكن من الإجابات
ليكون الخبر مفيداً ومميزاً.
قد
لا تكون للحدث خلفيات سابقة، أو قد تكون
من التواتر والانتشار بما يجعل تضمينها
الخبر لغواً زائداً يضعف من الخبر بدل
إضفاء عنصر التميز عليه.
لذا يجب
على المحرر مراعاة هذا الأمر عند صياغته
للخبر.
عناصر
الخبر
في
كثير من الكتب المنهجية التي تدرس في
المعاهد والجامعات في العالم تباينت
عناصر او شروط الخبر فقد ذكر الألماني
كاسبر ستيلر في عام 1695
العناصر
التالية.
ـ
الجد والطرافه
ـ
قرب المكان
ـ
التأثير
ـ
الأهمية
ـ
السلبية
ـ
نسبة الحدث:
وهي
تتعلق بالوقت الذي يستغرقه وقوع الحدث
بشكل يتناسب مع وقت الوسيلة
ـ
الإخبارية فحادث اغتيال مثلا أكثر جدارة
صحفية من تقدم بطئ لأحد بلدان العالم
الثالث.
ـ
الضخامة:
كلما
كان الحدث اكبر كان أفضل وكلما كان
دارماتيكيا كلما زادت قوة تأثيره وتحقيقه
لما يسمى باندفاع الجمهور.
ـ
الوضوح:
كلما
كانت الأحداث واضحة ومحدده كلما سهل على
الجمهور ملاحظتها وسهل على المراسلين
التعامل معها.
ـ
الالفه:
وهذه
الخاصية الخبرية تتعلق بالجماعة وبالقرب
الثقافي وبما يتناغم مع الجمهور المتلقي
فالأشياء القريبة منا تعنينا أكثر من
سواها.
ـ
التماثل:
هذا
يعني درجة التقاء الأحداث مع توقعات
الجمهور وتنبؤاته.
ـ
الدهشة المفاجأة..
لابد
ان يكون الحدث مفاجئا وغير متوقع أو نادر
ليكون الخبر جيداً.
ـ
الاستمرارية:
وهذه
الخاصية تفترض ان يكون الخبر جديداً ليقع
في عناوين الصحف ونشرات الأنباء وان تستمر
جدارته الصحفية حتى عندما تتضاءل ضخامته.
ـ
التشكيل/
التركيب:
ان
الحاجة في تحقيق التوازن في نشر الأخبار
تجعل المحرر أو الناشر بطرح بعض العناصر
المتناقضة، مثل نشره بعض الأخبار المحلية
إذا كانت غالبية الأخبار المنشورة في
الصحيفة هي أخبار خارجية أو أن ينشر بعض
الأخبار الحقيقة والمشوقة إذا كانت نسبة
الأخبار التي تبعث على التشاؤم عالية.
وفي
كتابة المشهور الرأي العام الذي صدر عام
1922
ذكر
وولتر لييمان العناصر التالية
أ-وضوح
الحدث
ب-الغرابة
والدهشة
ج-القرب
الجغرافي
د-التأثير
الشخصي
هـ-
الصراع
وقد
سرد الباحثين العناصر الأساسية المعتمدة
في صحافة العالم الثالث والتي تؤكد على
التنمية الاقتصادية والثقافة الوطنية
وإبراز صورة مشرقة عن العالم الثالث وهي
ـ
التنمية
ـ
المسؤولية الاجتماعية
ـ
التكامل الوطني
ـ
التثقيف
ـ
قرب المكان
ـ
الاهتمام الشخصي
ان
يكون الخبر حقيقيا اي وقع فعلا.
وبهذا
يجب ان تكون المعلومات والوقائع والأسماء
والأمكنة والتواريخ والأشخاص أو المؤسسات
التي يتناولها الخبر دقيقة بأقصى ما يمكن
وان اي خلل في إيراد الواقعة الإخبارية
من حيث دقتها يزلزل الخبر أساسا وينسف
الثقة لدى الشخص المتلقي بالجهة التي
أوردت الخبر.
أن
يكون مثيرا أو يهم اكبر عدد ممكن من الناس.
وهذا
يعني إن الخبر لا يعطي الوقائع أو الحقائق
جامدة أو بلغه روتينيه بل انه يهتم بالملامح
المشوقة بخصوص الوقائع التي ينطوي عليها..
ولكي
تهم الأخبار اكبر عدد ممكن من الناس يفترض
أن تعبر بالدرجة الأولى عن مصالحهم أو
أفكارهم أو عواطفهم وعليه يجب أن تكون
الأخبار واقعية تتضمن حقائق ملموسة صلبة
قاطعة لكي تكسب اهتمام الناس.
ان
تكون لغته بسيطة وموجزه لكنها متينه
البناء ان هذه الميزه ضرورية للأخبار بما
يجعلها قريبة إلى مدارك الناس وعقولهم
وعلى العموم فان الصحفيين يكتبون بلغه
يفهمها خريج الدراسة المتوسطة كمعدل.
الجده
أو الحداثة ان
عنصر الجده أساسي للغاية في الأخبار فهي/
أي
الأخبار/
تفقد
ثقلها وأهميتها في الأغلب عندما تكون
قديمة وتمثل الجده في الأخبار عنصر استقطاب
اهتمام الشخص
المتلقي
قارئ، مستمع، مشاهد
بنية
الخبر و قالبه التحريري
نمــاذج
الأخبار
هناك
اربع نماذج للأخبار ذات ملامح وخصائص
مميزه وتجسد نظرة حرفية متطورة للعملية
الإخبارية وطرائق إعداد الأخبار لتكون
صالحة للاستعمال من قبل وسائل الإعلام
الإخبارية المختلفة..
وكل
أنموذج من هذه النماذج يكشف عن القوى
المؤثرة في صناعة الخبر ولكل واحد من هذه
النماذج تأثيره ووقعه الخاص في غرف الأخبار
لا بل حتى عند جمهورها.
أنموذج
المرآة
يذهب
أنصار هذا الأنموذج إلى أن الخبر يعكس
كمرآة واقعا معينا بل عليه أن يؤدي هذه
المهمة.
فالصحفيون
والمراسلون يراقبون ويتأملون من العالم
الذي حولهم ويروون ما يشاهدونه بدقة
وموضعية قدر الامكان مثلما تكون المرآة
صادقة في عكس الصورة التي تقف أمامها.
أنصار
هذا الأنموذج يدافعون عن وجهة نظرهم
بالقول نحن لا نصنع الخبر بل ننقله فقط
ومعنى
هذا إن القائمين على الأخبار
ما هم إلا قناة معلوماتية ينتجها غيرهم
وهم يعكسون إي شيء يقع عليه نظرهم وليس
لهم ان يقوموا بصياغته
باي شكل من الأشكال
والواقع
إن هذه الأنموذج للخبر تتميز بها وسائل
الإعلام السكسونية أو الناطقة بالإنكليزية
التي تعتمد الموضوعية في التغطيات
الإخبارية ونقول بان الصحفي يصف الحدث
ولا يفسره ولا يشارك فيه.
الأنموذج
الحرفي
أصحاب
هذا الاتجاه من دارسي الأخبار ينظرون إلى
صناعة الأخبار على إنها محاولة يقوم بها
محترفون ماهرون يقومون بتوليف الأخبار
التي يتم اختيارها حسب أهميتها واجتذابها
لجمهور وسائل الإعلام ولأسباب اقتصادية،
فان التوجه نحو الجمهور له الاعتبار
الأول..
وهذا
ما يجعل الجمهور الفيصل الأول في اختيار
الموضوع أو الموضوعات التي تحظى بالنشر
وهذا معناه إن جمهور وسائل الإعلام هم
حراس البوابه فما يقبلونه يرى النور وما
يرفضونه يهمل أو يموت.
ومن
المعروف إن الصحفيين المحترفين تمرسوا
في كيفية مخاطبة الجمهور وتلبية طلباته
واجتذاب اهتمامه..
والصحفي
المحترف يقاوم الكثير من الضغوط الداخلية
والخارجية التي تسعى إلى إخراج الخبر أو
الموضوع بالشكل الذي يزيده خدمة لمصالحها
وأهدافها ولكن ذلك يجافي الأعراف الصحفية
والتقاليد الراسخة في غرف الأخبار..
الصحفي
المحترف يرى الخبر
بضاعة
متطورة خاضعة للمنافسة فضلا عن كونه خدمة
اجتماعية المستفيد الأول منها هو الجمهور.
إن
أخلاقيات المهنة وتقاليد الصحافة العالية
ومبادئ الاحتراف تعمل عملها في ذهن كاتب
الخبر المحترف وهو يحول الأحداث إلى أخبار
لها بناؤها وصياغتها ولها جمهورها الذي
يتلهف لتلقيها.
الأنموذج
المؤسساتي
يقوم
هذا الأنموذج على نظرية المؤسسة وتقاليدها
وتعليماتها وطرائق تعاملها مع الأحداث
والأخبار..
ويرى
أنصار هذا الأنموذج الإخباري
إن اختيار الموضوع يبرز من خلال الضغوط
التي تخضع لها العمليات المؤسساتية
وأهدافها، الإخبارية و
كذلك الضغوط النابعة من العمليات الفنية
لإنتاج الأخبار واعتبارات الكلفة وربح
الاتجاه نحو تحقيق الربح وتطبيق الأنظمة
القانونية ويبرز الأثر المؤسساتي في
الخبر من خلال الدليل الأسلوبي الذي
تعتمده كل مؤسسه إخبارية أو صحفية واسعة
الانتشار ويتضمن هذا الدليل الذي يسمى
أحيانا كتاب اليد تعليمات لغوية وأسلوبية
وطرائق معتمدة في التعامل مع الأحداث على
اختلاف أنواعها وتقاليد الوسيلة الإخبارية
في إعداد الأخبار وتوزيعها..
ان
شيوع استخدام الدليل الاسلوبي إنما يدل
على حرص المؤسسة الإخبارية والصحيفة على
التمييز وإتقان صنعتها الإخبارية ومراعاة
قواعد الكتابة والمعايير الأسلوبية وهذا
المسعى في حد ذاته مؤشر على ان كتابة
الأخبار أصبحت صناعة متقنة ودقيقة ولها
خصائصها المميزة.
الأنموذج
السياسي
يرى
أتباع هذا الأنموذج من الأخبار إن الخبر
في أي مكان هو نتاج الميول الايديولوجيه
للقائم بالأخبار فضلا عن ضغوط البيئة
السياسية التي تعمل في ظلها المؤسسة
الإخبارية.
فحين
يكون المحيط السياسي ديمقراطي او
رأسمالي او ذات توجهات
تتعلق بالرعاية الاجتماعية فان هذه
القاعدة الأيديولوجية تلقي بظلالها على
النظرة إلى العالم بشكل منساب في تضاعف
كل موضوع فعلي او متخيل..
فأنصار
النظام القائم مثلا يصورون على أنهم أشخاص
أخبار أما خصومه فهم سيئون وتقوم وسائل
الإعلام بمتابعة الشخصيات ذات الشأن
وكذلك المؤسسات الكبرى.أما
الخارجون عن النظام أو ذوو المواقع الدنيا
فيتم إهمالهم عموما.
ويتضح
هذا الأنموذج في الأخبار التي تنشرها
وسائل الإعلام في الدول الاشتراكية حيث
يكون هدف الخبر هو تشكيل الرأي العام وفق
مبادئ الاشتراكية، وفي هذه الدول تكون
مهمة الصحفي مساعدة الدولة أو الحزب
الحاكم في تنفيذ السياسات التي تخدم
الاشتراكية وتساعد في تنفيذ الثورة.ففي
الصين مثلا ينظر للخبر على انه معلومات
تفيد الحكومة ومثل هذا يقال عن بقية بلدان
العالم التي تتباين أنظمتها السياسية
وثقافاتها العامة ولذلك يصح القول بان
الخبر هو نتاج البيئة والتقاليد
والأيديولوجيات السائدة.والواقع
إن النماذج الإخبارية الأربعة تجسد في
نظرتها المختلفة تعقد العملية الإخبارية
وتشابك العوامل المؤثرة في إعداد الخبر
وتوزيعه في صيغته النهائية..
كما
تصور كذلك النظرات المتباينه للخبر كبضاعة
معروضة في السوق وكنوع من الخدمة الاجتماعية
تقوم بها وسائل الإعلام وهذا ان دل على
شيء فإنما يدل على ان فن كتابة الخبر على
درجة عالية من الدقة والمسؤولية وتقتضي
مهارات وخبرات كبيرة قادرة على استيعاب
أبعاد العملية الإخبارية والعوامل المؤثرة
فيها
مصادر
الخبر الصحفي
يقصد
بمصدر الخبر الصحفي الإشارة إلى الأداة
التي تحصل من خلالها الوكالة أو الصحيفة
على الخبر الصحفي..
وهذا
المصدر قد يكون شخصا مثل كبار الشخصيات
الرسمية أو الشعبية والاجتماعية أو كبار
الشخصيات الأجنبية التي تزور البلاد وغير
ذلك من المصادر الحية وقد يكون هذا المصدر
جهة مثل وكالات الأنباء والإذاعات المحلية
والأجنبية والصحف المحلية والأجنبية
والإعلانات والنشرات الرسمية والشعبية
والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة
والخاصة وغير ذلك من المصادر
لهذا
فيمكن إجمال مصادر الأخبار الصحيفة في
المصادر التالية:
أولاً:
المندوب
الصحفي
يعتبر
المندوب الصحفي من أهم المصادر الإخبارية
التي تميز وكالة أو صحيفة بما يحقق لها
من النجاح والسبق الصحفي ويتوقف على جهوده
وقدرته على العمل ما يحققه في هذا المجال.
فعند
تميز وكالة ما عن وكالة أخرى يعتمد في ذلك
على جهود وثقافة وذكاء وإمكانية مندوبيها
ومحرريها وكذلك بالنسبة لأية جريدة عندما
تميزها عن جريدة أخرى فيها نفس المادة
الصحفية ونفس المعلومات لكن تتميز بطريقة
عمل مندوبيها ومحرريها وصياغتهم للخبر
والأخبار الفريدة التي استطاع أن يحصل
عليها وينفرد بها في جريدته.وقوة
النفوذ يرجع إلى نشاط المندوب الصحفي
ومهارته في اكتساب صداقة الناس وهنا تدخل
العلاقات وأهميتها في تحديد علاقات
المندوب إضافة إلى ذكائه ومقدرته على
تحمل مشاق العمل الصحفي يتوقف حصوله على
الأخبار وعلى ما لديه من حاسه صحفية ورؤية
صحيحه للأحداث المهمة.
ومن
هنا نجد إن نجاح صحيفة دون غيرها إنما
يتوقف على فاعليه مندوبيها في مناطق
عملهم.
ولهذا
فإننا نرى إن وكالات الأنباء والصحف
والمجلات تضع العديد من الشروط عند
اختبار المندوب الصحفي منها.
ـ
النظر والسمع الجيد
دقة
تدوين الملاحظات
سهولة
إيجاد المعلومات
مهارةـ
إثارة الأسئلة
ـ
تدقيق المعلومات وتحديدها
علمية
تحليل وتفسير المعلومات
أن
يكون سريع الحركة قادرا على أن ينتقل
إلى أماكن الأحداث في وقت وقوعها في أسرع
وقت.
إن
يكون قوي الملاحظة سريع البديهه يلتقط
بإذنه وعينه مالا يستطيع الإنسان العادي
أن يلاحظه.
أن
يكون لديه موهبة الأسلوب
ثانيا:
وكالات
الأنباء
تعمل
وكالات الأنباء من خلال شبكة واسعة من
المندوبين والمراسلين المنتشرين في جميع
إنحاء العالم وهي بذلك توفر للصحف كمية
كبيرة من الأخبار العالمية ما كانت تستطيع
أي صحيفة الحصول عليها بوسائلها الذاتية
لأنه لا توجد صحيفة في العالم مهما بلغت
قوة إمكانياتها تستطيع أن تغطي جميع مناطق
العالم بالمراسلين.
ومن
اشهر وكالات الأنباء العالمية اليونايتد
برس واسيوشيتد برس الأمريكتين ووكالة
الصحافة الفرنسية ورويترز..
وقد
ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية العديد
من وكالات الأنباء الوطنية بحيث يكاد
يكون لكل دولة وكالة أنباء وطنية.
ثالثا:
الإذاعات
المحلية والأجنبية
تعتبر
الإذاعات المحلية والأجنبية مصدرا هاما
من مصادر الأنباء وخاصة في تلك الدول التي
تخضع فيها الإذاعة لإشراف الحكومة وسيطرتها
حيث تعبر الإذاعة عن الاتجاهات الرسمية
للدولة.ولأهمية
الإذاعات الأجنبية كمصدر للأخبار قامت
الوكالات والصحف الكبرى بإنشاء قسم
للاستماع يضم أجهزة استقبال إذاعية وأجهزة
تسجيل دقيقة جدا وعن طريقها يتم استقبال
وتسجيل ما تذيعه جميع محطات الإذاعة في
العالم.
رابعا:
الصحف
المحلية والأجنبية
في
أحيان كثيرة تنفرد بعض الصحف أو المجلات
المحلية أو الأجنبية بنشر خبر هام أو
وثيقة خطيرة قد تنقلها الصحف الأخرى أو
تتوسع فيها وتضيف إليها من مصادرها الخاصة
أو انفرادها بإجراء عدد من الأحاديث
الصحفية مع الزعماء المحليين أو الأجانب
وقد يحوي الحديث تصريحات هامة ترى بعض
الصحف الأخرى نقلها عنها.
خامسا:
النشرات
للعديد
من الوزارات والمصالح الحكومية والشعبية
والهيئات الدولية والسفارات والمكاتب
الثقافية والصحفية والمحلية والأجنبية
نشرات خاصة تصدر دورية أو بشكل غير منتظم
تضمنها أخبار الجهة التي تصدر عنها..
هذه
النشرات قد تكون في بعض الحالات مصدراً
للعديد من الاخبار الصحفية الهامة.
سادسا:
المؤتمرات
الصحفية
المؤتمر
الصحفي مصدر للأخبار التي تدلي بها إحدى
الشخصيات في حضور أكثر من صحفي لشرح سياسة
جديدة أو قوانين أو مناقشة قضية تهم الرأي
العام.والمؤتمرات
الصحفية يعقدها كبار المسؤولين أو الوزراء
أو الرؤساء أو الزعماء حين تكون هناك حاجة
عاجلة لشرح سياسة معينة أمام اكبر عدد من
الصحفيين لكي تصل حقائق الموضوع إلى نسبة
كبيرة من الرأي العام الذي تخاطبه الصحف
التي يمثلونها..
كذلك
فان الحاجة إلى عقد المؤتمر الصحفي تكون
في حالة صعوبة قيام المسؤول بمقابلة كل
صحفي على حده وهذا يحدث كثيرا أثناء زيارات
الملوك أو الرؤساء أو كبار الشخصيات
السياسية لبعض البلاد والأجنبية حيث لا
تمكنهم فترة الزيارة القصيرة من مقابلة
كل الصحفيين الذين يطلبون تحديد مواعيد
لإجراء أحاديث صحفية لجرائدهم عندئذ يكون
المؤتمر الصحفي هو الحل البديل.
سابعا:
الوزارات
والهيئات الرسمية والشعبية
هناك
العديد من الأخبار التي تحصل عليها الصحف
تأتي من الوزارات والهيئات الرسمية
والشعبية ومن الشركات والمؤسسات العامة
والخاصة ومن أقسام الشرطة والمحاكم
والنقابات العمالية والمهنية والمستشفيات
واستديوهات الإذاعة والتلفزيون والسينما
والمسرح والفنادق والملاهي والمطارات
ووسائل النقل.
ثامنا:
مصادر
أخرى
إن
المصادر التي سبق ذكرها هي ليست وحدها
المصادر الإخبارية فهناك مصادر للأخبار
تختلف وتتنوع حسب طبيعة كل صحيفة وتخصصها
ولونها السياسي وسياستها التحريرية ومن
هذه المصادر.
أ-أصدقاء
وزملاء ومعاونو الشخصيات البارزة في
المجتمع.
ب-الحفلات
والمهرجانات واللجان الرسمية والشعبية.
ج-المجلات
المتخصصة.
د-الإعلانات.
هـ-
رسائل
القراء.
و-الإشاعات
والأخبار غير المؤكدة.
ز-الصدفه
فان كثيرا من الأخبار الهامة قد يقع عليها
الصحفي في حياته اليومية دون أن يكون قد
خطط للحصول عليها.
قوالب
تحرير الخبر:
تحرير
الخبر يعد عنصراً أساسيا في صناعته ما
دامت وسائل الإعلام المختلفة تتعامل مع
السيل المتدفق من الأخبار حسب فلسفتها
وطبيعة جمهورها ومواعيد صدورها.
فالخبر
الذي يصل القاريء والمستمع والمشاهد يشبه
أية بضاعة أخرى وصلت إلى السوق أو أيدي
الزبائن بعد أن مرت بمراحل تصنيع مختلفة..
فبعد
أن يصل الخبر إلى مكاتب التحرير وأقسام
الأخبار يخضع إلى عملية مراجعة دقيقة
وتتجاذبه أقلام مختلفة بالتشذيب والصقل
وإعادة الصياغة.
إن
التنافس بين وسائل الإعلام الإخبارية
لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها قد جعلها
تتسابق في ابتداع الأساليب الحديثة التي
تجذب اهتمام الجمهور بمادتها الشفافه..
وكانت
عملية التحرير هي الميدان الرئيسي الذي
يجري فيه التنافس وهكذا فقد أخذت كل صحيفة
أو إذاعة أو شبكة إخبارية تتبنى أسلوبا
أو صياغه مميزه لأخبارها وقد أدى هذا إلى
وجود قوالب صحفية جديدة ولغة إخبارية لها
خصائصها المميزة التي تقتضي من محرر
الأخبار مهارة لغوية عالية لالتقاط
الألفاظ والعبارات المناسبة للغة
المقصودة.ولما
كان العمل الصحفي ككل فن يعتمد على الذوق
السليم المبدع والموهبة الفطرية مقرونا
بالثقافة الواسعة يشكل تزاوجها مع بعضها
القدرة المتمكنة ضمن الإطار العام مع
الالتزام بالقواعد والأسس الآلية.
ـ
يتحتم على المحرر الصحفي أن يستوعب
الموضوع استيعابا كاملا بكل دقائقه
قبل الشروع بالكتابة.
ـ
أن يعطي الموضوع حجمه الطبيعي دون
تهويل أو إنقاص وتجنب السرد الدرامي
العنيف والمفتعل بل التناول الموضوعي
الهادئ.
ـ
أن يتم إعطاء المفردات اللغوية اللازمة
والمناسبة للتعبير عن الموضوع بوضوح كامل
وبأقل عدد من الكلمات التي تستطيع أن
تترجم الأحاسيس والحقائق المراد التعبير
عنها وفق مبدأ (خير
الكلام ما قل ودل).
ـ
في التعامل مع أخبار الشخصيات يتوجب أن
تكون هناك حدود معينة تميز المستويات
الوظيفية والمواقع القيادية لهذه
الشخصيات..
فمثلا
الصيغة التي نتناول فيها خبرا يتعلق
برؤساء الوزارات هي غير الصيغة في تناول
خبر يتعلق بأحد المسؤولين الآخرين وما
دونهم من مواقع.
ـ
العمل الصحفي يقبل
التحرك المرن الواسع في نطاق غير
محدود وهذه الميزة توفر حرية العمل للمحرر
الصحفي في إبداع دون تقييد سوى المبادئ
والأسس العامة السالفة الذكر.
ولابد
من الإشارة إلى أن تحرير الأخبار في
الصحافة الكبرى والمتقدمة يتم على أيدي
ثلاثة أنواع من المحررين.
أـ
المحرر معيد الكتابة..
وتتلخص
مهمته في إعادة الأخبار وفق الهياكل
الضرورية وتخليصها من الأخطاء اللغوية
والسياسية والصحفية وإعدادها لتكون جاهزة
أمام المحرر.
ب-
المحرر
الذي يضع الأخبار بصيغتها شبه النهائية
لتكون جاهزة للبث أو النشر فهو معروف
بكفاءاته الصحفية ومقدرته على بناء الخبر
بناء محكما.
ج-المحرر
الذواق..
ان
هذا النوع النادر من المحررين متميز فعلا
ومهمته تنحصر في مراجعة الأخبار والتقارير
الإخبارية ليحذف منها أو يستبدل الكلمات
والتعابير غير اللائقة أو تمس المشاعر
العامة والذوق العام.
ان
الصحافة الملتزمة أو الجادة تبتعد عن
عنصر الإثارة كأسلوب سهل ورخيص في كسب
المتلقي بما ينطوي عليه من مداعبه الاحساسيس
والنوازع التي تتصف بالحيوانية أو التفاهة
لكن هذا الابتعاد ينبغي ان لا يشمل الأحاسيس
والنوازع الإنسانية المشرقة والمتقدمة.
فالأخبار
التي تثير المشاعر الإنسانية تبعد صناعة
الأخبار عن الجمود واللغة والاصطناع..
كما
أنها تنمي شخصية المتلقي وتترك آفاق
الحياة مفتوحة أمامه.
وعمليا
فان الأخبار الموجزه والقصيرة مقروءة
أكثر من الأخبار والتقارير الإخبارية
المطولة لان قراءتها سهلة مما يجعلها في
مقدمة المواد الصحفية التي يشغف القاريء
بمتابعتها ولما كانت الصحافة شأنها شان
الفنون الأخرى فهي من أكثر الفنون تطورا
بحكم طبيعتها القائمة على رصد حركة الشارع
ومسيرة الأحداث ومواكبة التطورات في
مجالات الحياة كافة..
ان
هذه الطبيعة الخاصة للصحافة جعلتها مرآة
جلية تجسد الواقع المتغير وترصد ملامحه
المميزه بدقة وموضوعية فعكست لنا التحولات
الكبرى التي شهدها المجتمع بأساليب متنوعة
تتناسب مع هذا التحول وطرائق التعبير
عنه..
وقد
أكد الكتّاب والمحررون منذ البداية إن
الصحافة حرفه مادتها الكتابة ولذلك كانت
العناية بالمفردة الدقيقة المنتقاة
وبالعبارة المجسدة للمعنى وبالبلاغة
الواضحة التي تجعل الجملة الصحفية تؤدي
مهمتها في إيصال المعلومة إلى القاريء
بوضوح.
إن
ضرورة التنوع والتجدد هذه دفعت كتاب
الأخبار والمراسلين والمحررين إلى التفتيش
عن أفضل الوسائل والأساليب في صياغة
الأخبار بشكل يواكب التحول في الذوق العام
للقراء وفي فنون الصحافة ذاتها..
ومن
هذا المنطلق تعرضت الأساليب القديمة إلى
هزة قوية نفضت عنها الغبار ووضعتها وجها
لوجه أمام مسيرة التطور والتجدد والتنوع
فظهرت أنماط وأساليب وقواعد جديدة منها
ما هو مبتدع جديد ومنها ما هو شكل متطور
عن شكل قديم.
فالقوالب
الصحفية الجديدة لم تنسف القوالب القديمة
مرة واحدة بل أضافت لها طرائق مستحدثة
تناسب اهتمام القاريء المعاصر..
كذلك
ابقى هذا التجديد على القوالب التي ما
زالت هناك حاجة لاستخدامها مثل قالب الهرم
المعكوس وقالب التتابع الزمني إلا أن
مجالات استخدام هذه القوالب أصبحت أكثر
تحديداً..
ومن
اجل رسم صورة واضحة عن تطور كتابة الأخبار
وتنوع أساليب عرضها في الصحافة العالمية
سنلقي الضوء على قوالب الخبر ووصف ملامحها
وخصائصها.
ـ
قالب الهرم المعكوس
إن
هيكل الهرم المعكوس الذي يمثل قاعدة
الأهمية المتناقصة هو الأكثر أهمية آو
الأكثر توظيفا في كتابة الأخبار وهو هيكل
حيوي للغاية لذا فان بناء الخبر وفق
الأهمية المتناقصة وضمن هيكل الهرم
المعكوس يوفر للمتلقي عناء ارهاق ذهنه
للوصول الى الامور الجوهرية في الاخبار
ونحن نسهل له هذ المهمة في مقدمة إخبارية
مركزة ونترك له حرية المتابعة او إهمال
الخبر.
وبلا
شك فان بناء الاخبار وفق الاهمية المتناقصة
يتطلب جدارة عالية في تحرير الاخبار
ويتوجب على المحرر السيطرة على سيل
المعلومات الاخبارية وإعادة ترتيبها..
ولديه
القدرة على اختصار ما هو اقل اهمية وبث
روح التشويق في اخباره.
ان
هيكل الهرم المعكوس هو في نظرنا الهيكل
الاكثر أهمية في التعبير وفي التاثير وهو
كذلك الهيكل السائد في اخبار الصحف ووكالات
الأنباء ويرجع شيوع هذا القالب لسببين:
ـ
انه اقدر الوسائل على نقل المعلومات،
فالناس عادة لا ينفقون الكثير من الوقت
لقراءة الأخبار بل يكتفون في كثير من
الأحيان بقراءة الجمل الأولى من الخبر
أو المقال قبل أن يقرروا الاستمرار في
قراءة الفقرات اللاحقة..
وقد
تعلم كتاب الأخبار ومحرروها هذه الطريقة
خدمة لقرائهم وأدرك القراء إن أهم المعلومات
توضع في البداية والأقل أهمية في نهايات
الموضوعات.
ـ
ان المساحة المخصصة للخبر او المقال تشكل
دائما مشكلة بالنسبة للصحيفة فإذا كانت
الأخبار قد صيغت ضمن هذا القالب أصبح من
السهل اختصارها تدريجيا من أسفل الهرم
وحسب الأهمية والاهتمام وطبيعة المطبوع
وهكذا يستطيع المحرر اختزال خبر معين من
الأسفل دون الإضرار بجوهر الموضوع.
ـ
قالب التتابع الزمني
يعد
هذا القالب من أقدم الاشكال الصحفية التي
استخدمتها الصحافة في تغطية الأحداث
بالشكل الذي وقعت فيه..
وقد
استعارت الصحافة الاخبارية هذا القالب
من المجلات حيث المقالات فيها تتسم بالطابع
السردي الذي يمكن كاتب الخبر البارع من
حكاية قصة خبرية جيدة.
وغالبا
ما يستخدم اسلوب التتابع الزمني في
المقالات خاصة تلك التي تسجل تجارب المتحدث
او ما يسرده المتكلم الذي يسجل مغامراته
وتجاربه..
كما
انه يوفر لكاتب الخبر فرصة فريدة حين يراد
توضيح فعل معين إضافة إلى انه قالب سهل
الفهم ومن الممكن ان يكون موجزا او تفصيليا
وهذا راجع الى إن بعض الأخبار تكون ممتعة
جدا بحيث تستدعي كتابتها سعة من الوقت
حيث تعرض المعلومات ويتم سرد الحدث.
ـ
القالب التشويقي
يعتبر
هذا القالب على نقيض قالب الهرم المعكوس
لان أهم عنصر في الخبر يأتي في النهاية
وليس البداية ويتم الاحتفاظ بعنصر مهم
يتم طرحه في نهاية الموضوع.وفي
بعض الأحيان تأتي القصة الخبرية التي
تكتب بالأسلوب التشويقي وفق القالب
الترتيبي تقريبا لانه من اكثر الاساليب
تشويقا في رواية الخبر.
ـ
قالب السرد المباشر
دخل
هذا القالب الصحفي الجريدة اليومية قادما
من عالم المجلة واسلوبها المميز وعلى
القاريء أن يتابع الموضوع من البداية حتى
النهاية لكي يعرف ما يتحدث عنه الكاتب.وقالب
السرد المباشر الذي يروي الموضوع من
بدايته المنطقية إلى نهاية المنطقية لم
يستخدم في الصحافة إلا نادراً.
القالب
التجميعي
ان
القالب التجميعي يستخدم لجمع موضوعات او
اخبار الحوادث والجريمة سوية في موضوع
واحد ويكتب بمقدمة قصيرة وبقية تفاصيل
الخبر على شكل فقرات متساوية الأهمية.
ـ
قالب الدورق
وهذا
القالب متفرع عن قالب الهرم حيث يتم وضع
المادة الصحفية معكوسة على قمة قالب سردي
أو تسجيلي بحيث يأخذ الموضوع شكل دورق
الشراب.ويستخدم
هذه القالب في أخبار الحوادث غير الاعتيادية
حيث هناك حاجة الى تفصيلات عديدة تحتاج
الى نسج دقيق وعلى الكاتب أن يستطلع قدراته
على ذلك وان يتأكد من أن هذا القالب هو
الفريد لمثل هذه الاحداث.
ـ
بيضة الاوزه
ان
بيضة الاوزه هو قالب قصصي كلاسيكي يظهر
المشهد ثم تكشف الاحداث ويجري ايضاح
المقدمة وفق المغزى الذي نجده في
النهاية.ويحتم
هذا القالب على الكاتب وضع معلومات مهمة
في قصته وخلفيات للاحداث وايضاحات مشرقة
تجعل من الموضوع وحدة سرديه ذات نهاية
مشوقة وبداية جذابه..
اما
عرض التفاصيل فيمكن ان يبدأ بداية نقطة
يراها الكاتب مناسبة لانطلاقته القصصية.
القالب
الماسي
يتميز
هذا القالب بوجود مقدمة سردية وغالبا ما
تكون نادرة او صورة شخصية تؤدي الى الفقرة
الجوهرية وهي الفقرة التي تبرز عندها
النقطة الاساسية في الموضوع يليها الفقرة
المهمة التي يطلق عليها (فقرة
الاهمية)
التي
تضع النقطة الجوهرية ضمن سياقها العام.
ان
الفقرة الجوهرية والفقرة المهمة تؤديان
الى شكل الهرم المعكوس حيث تناقش القضايا
ذات الصلة وخلفية الموضوع بتسلسل وحسب
اهميتها وقد انتشر هذا القالب في الصحافة
الاوربية لا سيما الاسبوعية التي تعد
اخبارها في سعة من الوقت وتنشر لكتاب
عرفوا باساليبهم المشوقة وسعة اطلاعهم
وقدراتهم على استخدام النوادر في نسيج
الاخبار.
قالب
الاحداث المتوقعة.
ان
هذا القالب متطور عن الهرم المعكوس بوجود
مقدمة تلخيصيه ثم التفصيلات التي ترتب
بشكل منتظم ويؤكد على عنصري المكان والزمان
اكثر من التأكيد على الموضوعات التي تعالج
أحداثا سابقة وتكون على شكل أخبارا قصيرة.
ويستخدم
هذا القالب في الأحداث المتوقعة من قبيل
ـ
الإعلانات الروتينية
ـ
الأحداث المبرمجة
ـ
البرامج
ـ
الاجتماعات
الفرق
بين الخبر الاذاعي و الخبر التلفزيوني
هناك
تشابه كبير بين الخبر الإذاعي والخبر
التلفزيوني ذلك ان الإذاعة قد سبقت الشاشة
الصغيرة في تقديم الاخبار بحوالي عقدين
من الزمن واستطاعت ان تؤسس تقاليدها
وممارساتها الصحفية وتطور لها اسلوبا
مميزا عن اسلوب الجريدة..
وحين
ظهر التلفزيون أفاد كثيرا من الفن الإذاعي
الذي يشترك معه في مخاطبة الأذن..
وهنا
تستطيع القول ان الخبر التلفزيوني يعتمد
كثيرا على قواعد كتابه الاخبار الاذاعية
مع الاخذ بنظر الحسبان وظيفة الصورة
ومكانتها العظيمة في النشرة الإخبارية
وابرز قواعد كتابة الأخبار الإذاعية
هي:
ـ
الجمل قصيرة وبسيطة
ـ
يذكر الفاعل مع فعله سوية إذا أمكن
ـ
عدم استخدام الجمل المعقدة والكلمات
النادرة
ـ
في الخبر الاذاعي الكلمات كتبت لكي تقرأ
ولذلك لابد ان تكون سهلة النطق
ـ
استخدام اقل ما يمكن من الضمائر
ـ
حداثة الخبر الإذاعي
ـ
في الخبر الإذاعي تستخدم عبارة وصيغة قبل
الاسم
ـ
لا تبدأ الجملة بمقتبس في الإخبار الإذاعية
ولا يترك اسم المصدر في نهاية المقتبس.
ـ
لا تبدأ الجملة بالإحصاءات وكثرة الأرقام
استخدام
المبني للمعلوم
الحذر
من تغطية أخبار الجريمة
أما
الخبر التلفزيوني فشأنه شأن خبر
الراديو لم يكتب لكي يمكن اختزاله من
النهاية او من أية نقطة أخرى بل انه وحدة
متماسكة وبناء معلوم متجانس الاجزاء له
مقدمة ومتن وخاتمة وإذا حذف أي جزء منه
يصبح لا معنى له تماما مثلما لو حذف الفصل
الاخير من مسرحية متقنة الصياغة..
ووجود
الصورة الى جانب الكلام الموجز الذي
يرافقها قد جعل كاتب الخبر التلفزيوني
يتوخى الايجاز بأقصى درجاته ولكن هذا
الإيجاز يجب ان يكون وافيا وهذا يعني ان
على كاتب الخبر التلفزيوني أن يدع الصورة
تصف الحدث لجمهور المشاهدين..
وهذا
يعني ان خصائص الخبر الإذاعي هي ذاتها
خصائص الخبر التلفزيوني الذي كتب للمشاهدين
وليس للمستمعين فقط حيث تؤدي الصورة مهمة
كبيرة في إيضاح الفكرة الأساسية للموضوع.
ومن
أهم النقاط الأساسية التي لا بد أن يقف
ويتأمل فيها كاتب الخبر التلفزيوني اكثر
من غيره هي:
الإيجاز
ـ
خلفية الخبراي احداثيات وقوع
الخبر الاسباب و المسببات
ـ
التعبير المجازي
ـ
لباقة الحديث
ـ
التطابق بين الصورة والكلمة
ـ
أكثر الكلمات للمذيع واقلها للصورة
ـ
مشاهدة تربط الفيديو قبل كتابة الخبر
ـ
الإفادة من الصوت الطبيعي
ـ
توافق النص مع منطق الصورة
تحرير
الخبر الالكتروني
يوجه
(فانك)
نصيحه
لمحرري الخبر الاذاعي والتلفزيوني فيقول:
اذا
لم تكن هناك حاجة لكلمة معينة احذفها..
وإذا
لم تضف الجملة في توصيل المعلومة شيئا
احذفها..
الحشو
ما هو إلا إعادة للتفكير لا تحاول أن تكتب
كل شيء متوفر عن شخص او حدث او فكرة انك
لا تستطيع ذلك، وإذا استطعت فمن يرغب في
سماع ذلك.بهذه
الكلمات تلخص فانك القاعدة الأساسية في
التحرير وهي الإيجاز وحسن الاختيار
ومراعاة رغبة الجمهور وطبيعته.
فالمحرر
الناجح هو الذي يهذب ويشذب النص الإخباري
ليبقى على ما هو ممتع ومهم فتحرير الخبر
الالكتروني يبدأ باختصار المعلومات
ثم الكلمات والعبارات وهذه عملية اسلوبية
تحتاج من المحرر الى مهارة لغوية عالية
وذوق فني وحس صحفي بطبائع جمهور الاخبار.
ويمكن
اجمال مهمة محرر الخبر الالكتروني بالنقاط
الأساسية الآتية:
ـ
التحقق من المعلومات
معرفة
قانون النشر الالكتروني
ـ
التحرير يجب ان يكون من
اجل المستمع والمشاهد اي يجمع
بين الاستماع و المشاهدة و القراءة
ـ
التأكد من عدم الانحياز
ـ
إدراك دور المذيع ومتطلباته
ـ
فهم المرئيات
ان
هذه النقاط مجتمعه تعمل على خلق صورة
لهيكل الخبر الالكتروني في ذهن المحرر
الذي امتلك بجدارة ادوات صنعته وتحسس
بمشكلات المذيع ومخرج الاخبار الالكترونية
وتمثل في ذاكرته هذه الحالة يكمل ابعادها.
وفي
الختام لابد من الإشارة الى ان الخبر الذي
يصل القاريء والمستمع والمشاهد يشبه اية
بضاعة اخرى وصلت الى السوق او أيدي الزبائن
بعد ان مرت بمراحل تصنيع مختلفة.
هذا
هو شأن الخبر فبعد ان يصل الى مكاتب التحرير
واقسام الاخبار يخضع الى عملية مراجعة
دقيقة وتتجاذبه اقلام مختلفة بالتشذيب
والصقل واعادة الصياغة..
وعملية
التحرير الدقيقة التي يخضع لها الخبر
تشبه العملية الجراحية التي تستأصل
الاورام وترمم الجرح حتى يستقيم الجسم
سليما قادرا على الفعل، وهذه العملية
التحريرية ضرورية بسبب عامل السرعة الحاسم
الذي تتسم به التغطية الاخبارية التي
تحكمها المفاجأة وتحديد الوقت والتنافس
على السبق الصحفي.
أنواع
الخبر الصحفي او تصنيف الخبر او تقسيمات
الخبر:
ترد
تقسيمات الخبر تبعا للمعايير التي نقسمه
إليها وممكن أن تدخل جميع العناصر في خبر
واحد أو أكثر من تقسيم في نفس الخبر؛ وهذا
يعتمد على كيفية كتابة الخبر الصحفي.
هناك
تقسيمات عدة للخبر تحدث عنها أساتذة
الصحافة في كتابات كثيرة منها "الخبر
الجاهز والخبر المبدع، وأيضا الخبر السلبي
والخبر الإيجابي، وكذلك الخبر الجاد
والخبر الخفيف، الخبر المجرد والخبر
المفسر الخبر الملون بلون الصحيفة
اذن
تختلف أنواع الخبر الصحفي باختلاف المعيار
الذي نقسم به الخبر، ويمكن أن نحدد للخبر
الأنواع الآتية:
المكان
او.
التقسيم
الجغرافي للخبر:
تقسيم
الأخبار وفقا لمكان وقوعها الجغرافي أي
حسب المنطقة التي يغطيها الخبر فمن الممكن
أن يكون خبرا محليا داخليا وهو الذي يخص
المجتمع الذي تصدر به الجريدة، أو خبرا
خارجيا يتعلق بدولة أخرى غير التي تنشر
بها الصحيفة، وفي هذا تقسيما ت أخرى كذلك
مثل الخبر الإقليمي، العربي إذا تحدثنا
عن العالم العربي أو الخبر العالمي أو
الدوليإلى أخبار داخلية (محلية)
وأخبار
خارجية.
الموضوع
تقسيم الأخبار
وفقا لموضوعها:
أي
حسب الموضوع الذي يقدمه الخبر وليس المقصود
الحياد وعدم التدخل في الخبر.
أي
أن الخبر قد يقدم موضوعا سياسيا، اقتصاديا،
عسكريا، اجتماعيا، رياضيا، فنيا، ثقافيا
وقد يدخل في التفاصيل فيقسم الأخبار
السياسية إلى أخبار دولية وأخرى خارجية
أي علاقات دولية وسياسة خارجية.
الزمن
او التقسيم الزمني للخبر :
تقسيم
الأخبار وفقا لحدوثها الزمني:
ويرتبط
هذا التصنيف بما إذا كان الحدث معلوماً
حدوثه من قبل الصحفي الذي جمعه أم لا، أي
أن هناك أخبار متوقعة مثل الأخبار التي
تكون معروفة ويذهب الصحفي لتغطيتها،
مسبقا وأحيانا تكون جاهزة مكتوبة لدى
دوائر العلاقات العامة الوزارة أو في
الجامعة وهناك الأخبار غير المتوقعة
والتي تحدث فجأة فتتم تغطيتها وهي كل
الحوادث التي تحدث فجأة.،
أي أخبار من الممكن حدوثها وأخرى لا يتوقع
حدوثها.
الخبر
الجاهز … والخبر المبدع:
الخبر
الجاهز هو الخبر الذي يحصل عليه الصحفي
من خلال ما تنشره وكالات الأنباء مثلا
أما الخبر المبدع فهو ذلك الخبر الذي يبذل
الصحفي فيه جهدا لإخراجه بصورة جيدة.
.
الخبر
الخفيف … والخبر الجاد:
الأخبار
الخفيفة هي التي تسلي القراء كأخبار
الرياضة والطرائف والمغامرات، أما الأخبار
الجادة فهي التي تدخل وتغير مجرى حياتهم
إما نحو الأفضل أو نحو الأسوأ.
الخبر
المجرد … والخبر المفسر:
الخبر
المجرد هو الخبر الذي يكتفي بتصوير الوقائع
دون إعطاء تحليلات أو تفاصيل إضافية بل
يكتفي بالحاصل فقط.
أما
الخبر المفسر فهو الذي يعطي التفصيلات
والتحليلات.
الخبر
الملون … والخبر الموضوعي:
الخبر
الملون هو ذلك الخبر الذي يتعرض لبعض
التعديلات مثل حذف بعض الوقائع أو تغيير
مجرى الأحداث، أما الخبر الموضوعي فهو
الذي لا يتعرض لأي اعتداء من المسئولين
أو المخبر الصحفي
ايديولوجي:حيث
يصنف الخبر استنادا للنظريات سياسية او
فلسفية مختلفة مثل سلطوي اي للاعلام بيد
السلطة او الحكومة ,
لبرالي
اي تابع للفكر اللبرالي و الذي يؤمن في
الحرية المطلقة بنشر الاخبار ,
اشتراكي
اي يقوم بنشر الفكر الماركسي ,المسؤولية
الاجتماعية و تؤمن براقبة الصحفي لنفسه
ورقابة المجتمع لوسائل الاعلام
الوسيلة
اي تقسيم الخبر وفقا للوسيلة:
أي
تصنيف الخبر في وفقا للوسيلة الإعلامية
التي تحمل هذه الأخبار وتقوم بجمع الأخبار
ونقلها للجمهور خبر صحفي أو مطبوع، خبر
إذاعي، خبر تلفزيوني، خبر إلكتروني
تعليقات
إرسال تعليق