التربية الإعلامية الرقمية

التربية الإعلامية الرقمية 
أ.م.د أقبال المؤمن



المحاور
n  مفهوم الإعلام.
n  مفهوم التربية.
n  مفهوم التربية الإعلامية.
n  اطار التربية الاعلامية كمهارة اساسية للمواطنة الفاعلة.
n  مهارات التربية الاعلامية , المهارة التشاركية.
n  المهارة التعاونية
n  المهارة التعبيرية
n  المهارة النقدية
n  تطوير التربية الاعلامية
n  لماذا التربية الاعلامية
n  اهمية التربية الاعلامية
n  تأكيدات التربية الاعلامية
n   ما تدعو الية التربية الاعلامية
n  منطلقات و اسس التربية الاعلامية
n  اسس التربية الاعلامية
n  ما تقوم به التربية الاعلامية
n  المفاهيم الاساسية التي تقوم عليها التربية الاعلامية
n  الخلاصة
n  المصادر




مفهوم الإعلام
ما هو الإعلام   ؟
n  الإعــلام مصطلح، اشتــــق من العلم ومن ايصال المعلومات الصحيحة للناس، وكـــــلمة الاعــــــلام في اللغـــة: تعني نقل المعلومات إلى الآخرين عن طريق الرموز اللفظية و الرمزية و غيرها . على شكل  رسـائل متنوعه  صحفية و ادبية و فنية واقعية أو خيالية إلى أعداد كبيرة من الناس.
n  الإعـــلام هــو: العـــملية الاجتماعية التي يتم بمقتضاها تبادل المعلومات والآراء، والأفكار بين الأفراد أو الجماعات داخل المجتمع او خارجه، وبين الثقافات المختلفة، لتحقيق أهداف معينة.
n  الاعلام هو : تبني قضية من القضايا وطــرحها من خـلال قناعات معينة بقصد إيصالها إلى المتلقي سامعاً أو مشاهداً أو قارئاً.
مفهوم التربية
n  في اللغة هي: النمو والزيادة، والتنشئة والرعاية، والإصلاح والرعاية.
n  التربية هي: عملية بناء وتوجيه الانسان، والوصول به إلى مرحلة النضج والكمال الإنساني.
n  التربية هي عملية يُقصد بها تنمية وتطوير قدرات ومهارات الأفراد من أجل مواجهة متطلبات الحياة بأوجهها المختلفة
n  أو هــي عملية بناء شخصية الأفراد بناءا شاملاً كي يستطيعوا التعامـل مع كـــل ما يحيط بهم، أو التأقلم والتكــيــف مع البيــئــة التي يعيشون بها وتكون التربية للفرد والمجتمع.
n   و التربية هي تجسيد ما يتعلمه الفرد على شكل سلوك
مفهوم التربية الإعلامية   Media Education
n  عرف تقرير توماس (1990) التربية الإعلامية بـــــــأنـها: المقدرة على القراءة ومعالجة المعلومات، لكي تتم المشاركة بشكل كامل  في المجتمع.
n   وعــرفها مـــــؤتمر التربية من أجل عصر الإعلام والتقنية الرقمية (1999) بأنها: التربية التي تختص في التعــامل مع كل وسائل الإعلام الاتصالية وتشمل الكـــلمات والـرسـوم المطبوعة والصوت والصورة الساكنة والمتحركة الـتي يـتم تقديمها عن طريق أي نوع من أنواع التقنيات.
n  تتضمن التربية الاعلامية امتلاك المهارات و المعرفة لقراءة و تفسير و انتاج نصوص و اكتساب القدرات الفكرية للمشاركة بشكل كامل في الثقافة و المجتمع
n  التربية الإعلامية كفاءات اساسية للمواطنة الفاعلة في ديمقراطية تشاركية.
n  التربية الإعلامية هي: المبادئ والأحكــــام التي يكتسبها الفرد من وسائل الاعـلام عن طــــريق تحـصـين الــطــلاب في مـــواجهة الانــفـــلات الإعلامي، وتعريفهم بالأســلــوب الـصحيــح للتعامل مع هذه الوسائل
n  في صفوف التربية الاعلامية يتشجع الطلاب على ممارسة التفكير النقدي و التعاون ليكونوا فاعلين سياسيين في ديمقراطية تشاركية
اطار التربية الاعلامية كمهارة اساسية للمواطنة الفاعلة


مهارات التربية الاعلامية  المهارة التشاركية
n  يرتكز هذا النموذج على اربع مهارات اساسية في التربية الاعلامية :
المهارة التشاركية
المهارة الاولى :هي المهارة التشاركية التي تركز على ايجاد مهارات تسمح للمستهلك العادي بأرشفة و ابتكار و امتلاك و اعادة توزيع محتوى اعلامي بوسائل جديدة مؤثرة يمكن  من خلالها ان تنشأ ثقافة مشاركه الكترونية ترافقها مفاهيم المساهمات المسؤولة و الواعية و الهادفة لمجتمعاتنا المحلية و الوطنية و العالمية
المهارة التعاونية
المهارة الثانية هي المهارة التعاونية
تبنى المهارة التعاونية للمواطن الفاعل على الثقافة التشاركية لتحديد كيف يمكن لمجتمعات التعليم الانتاجي ان يؤدي الى الاشتراك في خلق المعنى و الذي بدوره يؤدي الى الارتباط فيما بينهم و من هنا تشمل المهارات التعاونية التواصل وربط راس المال الاجتماعي و هي التي  تضع المواطن الفاعل في بيئات تعترف بقدراته التي يمتلكها لتوسيع التواصل مع الاخرين و  تزيل الحواجز التي تمنع الافراد من المناقشة او التعاون في قضية مشتركة
المهارة التعبيرية
المهارة الثالثة هي المهارة التعبيرية
تركز المهارات التعبيرية على المحتوى الذي يضعه او يتقاسمه المواطنون من خلال النشر و التعليق و اعادة النشر و تعديل النصوص  و تبادل المواقع و ادارة المنتديات و خلق الحوارات و هذا ما يؤدي الى بناء ديناميكية المساحة العامة بين الافراد لخلق المعرفة و نشر المعلومات  و الثقافة العامة  ومن خلال هذه الحركة الديناميكية التفاعلية يمكن للمواطنين ان يفكروا بمحتوى افكارهم و يملكوا القوة للمشاركة في حوار مدني اوسع نطاقا
المهارة النقدية
المهارة الرابعة هي المهارة النقدية
ترسخ المهارة النقدية تجربة التربية الاعلامية في المبادئ الاساسية  التالية :
·        الوصول  access
·        التقييم evaluation 
·        التحليل  analysis 
و القاسم المشترك بينهم هو التركيز على قدرة الافراد على قراءة و مناقشة الرسائل الاعلامية . حيث يساعد النقد في تحديد و توجيه علاقة مكانية و ثقافية بالعالم
تطوير التربية الاعلامية
التحدي الكبير في تطوير التربية الاعلامية عن كونها خارجة عن المسار التقليدي للتربية و امتلاكها لقواعد وركائز واضحة و مجموعة نصوص كبيرة و اجراءات تدريس مدقق فيها
الا ان مواد الثقافة الاعلامية متعددة الاشكال و الاستعمالات و المعاني  و الرموز و المفاهيم لدرجة انها حساسة لمختلف القراءات و التفسيرات و الرؤى و المشاهد و السرد و المعاني فالرسائل الاعلامية  الثقافية احيانا معقدة بالرغم من بساطتها و احيانا اخرى صعبة التفسير مثل ثقافة الكتب
يمكن القول أن التربية الإعلامية هي: عملية تهدف إلى تعليم الطلاب وتدريبهم على التعامل مع محتوى الإعـلام في الانتقــاء والإدراك، وتجنب الآثــــار السلبية، والاستفــادة من الآثـــــار الإيجابية، بحيث يتحرر الــطـالب مــن الانـبهــــــار  بالتكنولوجيا، ويــكـــون أكثر إيجابية و اكثر تــرفعــاً عن منطق السهولة، وأكثر وعياً ومسؤوليــة في انتقاء منتجات العملية الإعلامية.
لماذا التربية الإعلامية ؟
تشهد معظم المجتمعات اليوم تنافساً، بين النظامين التربوي والإعلامي، ونتج عن هذا التنافس ميلاد تناقضات خطيرة في عقول الأفراد وطرق تفكيرهم. فالنظام التربوي يقوم على الـقيم الـموجودة في الـمحتوى الدراسي، وعلى التنافس في التحصيل والانجاز المتمثل في التعلم الــذاتي. بينما يستند النظام الإعــــــلامي على الاتصال الجماهيري الذي يهتم بالجـــديــد دون التأمــــــل في محتواه، وبالـموضوعات المتنوعة دون التركــــيز على تخصص بعينه، وتقديم الــبرامــــج الترفيهية المـــمتعة التي يسهل فهمها، لذا يتوجب على المواطن الفاعل  في عصر الوسائط الاعلامية الفائقة ان يفهم العلاقة بين الهوية الشخصية و الاجتماعية و الاعلام كمساحة للمجتمع و الديمقراطية . يشمل ذلك بالضرورة مقاربات نقدية و تحليلية للتربية الاعلامية و فهما اساسيا للتربية الاعلامية كحركة تعاونية و تشاركية تهدف الى تمكين الافراد من ايصال رأيهم و استخدامه
ترتب على هذا التناقض نوع من التصادم في الـعلاقة القـائمة بين المؤسسات التربوية والإعلامية، وظهور تباين واضـح بين الثقافة المدرسية التي تعتمد على الــــمعرفة ذات الطابع الأكاديمي، وبين الثقافة الإعلامية الـــتي تروجها وسائـــل الإعـــلام ذات الـطابـــع الترويحي المستند إلى الإثارة والدعاية.
رغم التباين الثقــافي الذي توفره المـؤسسات التربوية والإعلامية، ورغــم التناقض في أهدافهما وغاياتهما ووسائلهما وأساليبهما، إلا أنه توجد مجالات من التجانس والتشابه بين الـــمؤسستين التربوية والإعلامية، فكـــلاهما عملية اتصال، وكلاهما يســـهم في التنشئة الاجتماعية للأفراد الذي يقضـــــــون فـــترات طويلة من حياتــهم مشاهدين لوسائل الإعلام أو متعلمين داخـــــــل صفوف المدرسة.
إن نصيب الجيـل الـحالي من تأثيرات وسائل الإعلام الجماهيرية في تكوين ثقافته، وتحديد أنماط سلوكه، وإكسابه المفاهيم والقيم والعادات والاتجاهات قد تتزايد كثيراً في ظل تقدم تقنية الاتصالات والمعلومات، وازدحـام الفضاء بالأقمار الصناعية التي تبث برامجها طــــوال الليل والنــهار، وهـذا يتطلب تجاوز القطيعـــــة القائمة بين التربويين والإعلاميين، والتعاون في توظيف وسائل الإعلام في خدمة الأغراض التربوية، وتــوظيف التربية في تفــعيل الرسائل الإعلامية.
مع التطورات التقنية الحديثة تحــــول موقف المؤسسة التربويـــة من تقنيــة الاتصال والمؤسسات الإعلامية، وأصبحت وســـــــائل الإعـــلام وتــــقـنية المعلومات تستخدم في صلب العملية التربوية، واستــــخـدام المعلم الوسائط المتعددة وشبكة المعلومات الدولية في إعداد الخبرات التعليمية وتــــوصيلها للطلاب، وأصبح التعليم عن بعـــد والتعلم الإلكتروني والجامعة الافتراضية والمواقع التعليمية مجالات مهمة تعتمد عليها المؤسسة التربوية.
أهمية التربية الإعلامية
في وقت تتسارع فيه التطورات التكنلوجية و الفكرية و تتشابك به المؤسسات التعليمية و الاعلامية اصبح فيه اهمية بالغة للتربية الاعلامية الامر الذي تجسد الاهمية بما يلي :
اولا :المشاركة في نشر الثقافة العامة وغــــرسهــا في نفوس الطلاب، وتزويدهم بالقيم والتعاليم المجتمعية  والمثل العليا، وتـنمية اتجاهاتهم السلوكية البناءة، والنهوض بمستـواهم التــــــــربوي والفكـــــــــري والحضاري والوجداني.
ثانيا: التأكيد و المحافظة على القيم التــــــــربوية الاصيلة ونشرها، والتعريف بها وبرجالاتها وبجهودهم التربوية والعلمية.
ثالثا : تنمية الاتجاهـــــات الفكرية التي تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي و تكوين الضـمير الحي الذي يوجه سلـــــوك الفـرد في الحياة  نحو المواطنة الفاعلة و النقد العقلاني و الاختيار الناضج وتعزيز الضبط النفسي و الاجتماعي لدى الطلاب.
رابعا : المشاركة في نشر الوعي التربوي على مستــوى القطاعات التعليمية المختلفة، وعلى مستـوى المجتمع بوجه عام، والأسرة بوجه خاص. لذا
تأكد التربية الإعلامية على:
·        أن الطــــلاب هم الثروة الحقيقة للمجتمع، وأن العناية والاهتمام بهـــم وتربيتهــم مسؤولية عامة يجب أن يـــشارك فيـــها الجميع.
·        التنسيق بين المـــؤسسات التربوية والمـــؤسسات الإعلامية سعيـــاً لتحقيق التكامل في الأهداف والبرامج والأنشطة.
·        التغطية الموضوعية لمختلف جـوانب العـــملية التربوية والتعليمية، وتوثيق نشاطاتها.
·        تبني قضــــايا ومشكـــلات التربية والتربويين والطـــلاب ومعالجتها إعلامياً.
·        إبراز دور المدرسة بصفتها الوسيـــلة الأساسية للتربية والتعليم في المجتمع، والتأكيــــــــــد عـــلى ضرورة دعمها ومساعدتها في أداء رسالتها. من قبل الاعلام و هنا
تدعو التربية الإعلامية الى :
·        إيجاد قنــــوات إعلامية للتعليم المستمر والتعليم عن بعد، وتعليم ذوي الحاجات الخاصة وتعليم الهواة.
·        توثيـــق الصــــلة بين المسؤولين والعاملين والمهتمين بشؤون التربية والتعليم في البلاد، وتنمية الوعي برسالة المعلم ومكانته في المجتمع.
·        التعريف بالتطورات الحـــديثة في مجالات الفــــكــــر التـــربوي، والتقنيات التعليمية والمعلوماتية، وتشــــجيـع البحوث في مجال الإعلام التربوي.
منطلقات وأسس التربية الإعلامية
·        تعتمد التربية الاعلامية على انتاج اعلام بديل للمساعدة على خلق تفافة تنوع صحي و ديمقراطية اكثر صرامة فالتربية الاعلامية تسلط الضوء على مسألة الاختلاف المتعدد و الثقافات المتعددة
·        تركز على اهمية تعلم استخدام وسائل الاعلام كوسائل للتعبير عن الذات و القيام بالنشاطات الاجتماعية .
·        تعمــيق عـاطـفة الولاء للـــــــوطن من خلال التعريف برسالتـــــه وخصائصه ومكتسباته، وتوعيــة الطالب بدوره في نهضة الوطن وتقدمه والمحافظة على ثرواته ومنجزاته.
اسس التربية الاعلامية
o       التركيز على تطوير المهارات التي تساهم في خلق مواطنين صالحين و تجعل من الافراد مشاركين اكثر حماسا و مهارة في الحياة الاجتماعية
o       الالتزام بالموضوعية في عرض الحقائق والبعــــــد عن المبالغات و المهاترات، وتقدير شــــرف الكلمة ووجوب صيانتها من العبث.
o       التفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في ميـــــــادين العلوم والثقافة والآداب، والمشاركة فيها وتوجيهها بما يعود عـلى المجتمع خاصة، والإنسانية عامة بالخير والتقدم.
ما تقوم بيه التربية الاعلامية
ü     مساعدة الطلاب على استخدام الاعلام بذكاء لتمييز و تقييم المحتوى الاعلامي و لتحليل نماذج الاعلام و التحقيق من اثار الاعلام و استخداماته و لبناء اعلام بديل
ü     للتربية الاعلامية ثلاث نتائج اساسية مفكرين نقديين , مبدعين و متصلين و عوامل تغيير اجتماعي تجعل من التربية الاعلامية مهارة اساسية للمواطنة الفاعلة في ديمقراطية تشاركية
ü     تعد التربية الاعلامية المواطنين للمشاركة الديمقراطية عبر مساعدتهم على تحليل تمثيل مجتمعاتهم الوارد في الاعلام و التطرق الى المشاكل داخل مجتمعاتهم .
المفاهيم الاساسية التي تقوم عليها التربية الاعلامية
1.      مفهوم عدم الشفافية : جميع الرسائل الاعلامية مركبة , فوسائل الاعلام لا تعبر عن الحقيقة كانعكاس للعالم لان الرسائل الاعلامية توضع و ترسم و تحدد عبر عملية بناء و صياغة تشمل هذه الصياغات عدة قرارات حول ما يمكن ان تتضمنه الرسالة او تستثنيه عبر عملية بناء و صياغه
2.      مفهوم المدونات و الاتفاقات : بما ان الرسائل الاعلامية مكتوبة بكلمات مبتكرة لها قواعدها الخاصة . لذا يعتمد هذا المفهوم على علم العلامات لتوضيح طريقة عمل العلامات و الرموز و من دراسة العلامات يحلل ممارسو التربية الاعلامية وجود معاني مزدوجة للعلامات : الدلالة و المؤشر ( اي الاشارة الاكثر حرفية للمحتوى ) و المدلول و المعني ( اي المعاني الاكثر ارتباطا و غير الموضوعية لرسالة ما وفقا لرموز ايديولوجية و ثقافية )
المفاهيم الرئيسية التي تقوم عليها التربية الاعلامية
1.     مفهوم الدال و المدلول : عندما تصبح الدلالة و المدلول واحدا يبدو التمثيل طبيعيا لذلك تهدف التربية الاعلامية الى مساعدة الطلاب على التمييز بين الدال و المدلول و المؤشر و المعنى .
2.      مفهوم فك رموز الجمهور : يختبر هذا المفهوم  تلقي الطلاب المختلفين الرسالة الاعلامية بطريقة مختلفة. وعلية لا تكمن معاني النص في النصوص بحد ذاتها فيمكن ان يحمل نص ما معنى مختلفا وفقا لاطار التحليل الخطابي الذي يفسره المشاهدون . و هنا تكمن قدرة التربية الاعلامية على تمكين المتلقين في عملية مناقشة المعاني .
3.      مفهوم المحتوى و الرسالة :  يعتمد هذا المفهوم على مضامين الرسائل الاعلامية حيث تتضمن رسائل و سائل الاعلام  المختلفة قيما و مفاهيم متنوعه وجهات نظر. لا تعد و لا تحصى لذا يركز هذا المفهوم على المحتوى الفعلي للرسائل الاعلامية  فالتحليل و النقد و التفسير لهذه الافكار و الايديولوجيات قبل الانحياز اليها و الوقوف على ما تحمله من مدلولات غامضة او واضحة او ضمنية في التمثيل و من ثم الحكم و الانحياز. يساعد الطلاب على تحديد الطبيعية  الموضوعية وغير الموضوعية في كل الرسائل. الاعلامية
4.      مفهوم الحوافز : يعتمد هذا المفهوم على ان وسائل الاعلام منظمة لتحقيق الربح او السلطة  لذا يشجع هذا المفهوم الطلاب على دراسة الاسباب وراء ارسال رسالة معينه و من اين اتت هذه الرسالة غالبا ما يظن الطلاب ان دور الاعلام يكمن في الترفيه او الاطلاع فقط و قلما يملكون فكرة حول الهيكل الاقتصادي الذي يرعى هذا الاعلام و مسؤولية التربية التقدمية المفيدة توحيد عالم الاعمال مع التربية فهو جزء من الخيار المشترك للمدارس و الاوساط العامة . و لذا يمكن ملاحظة  هذا الدمج  الناتج بين الشركات  الربحية و الاعلامية و التعليم بوضوح و من بين الشركات المساهمة مثلا شركات مايكروسوفت و ابل و تايم و ارنر و التي وفرت مهارات تعليمية رئيسية في مجال الاعلام و التربية

الخلاصة
تزود التربية الاعلامية النقدية الافراد قوة بثقافتهم و تمكن الاشخاص من ابتكار معانيهم و هوياتهم الخاصة و وضع و تحويل المواد و الشروط الاجتماعية لثقافتهم و مجتمعهم . فالتربية الاعلامية تمكن الطلاب من ان يكونوا نقديين بصورة مستقلة . و تعلمهم التضامن النقدي و كيفية تفسير المعلومات و التواصل ضمن اطر انسانية و اجتماعية و تاريخية و سياسية و اقتصادية ليفهموا العلاقات المتداخلة و نتائج خطواتهم و اساليب حياتهم . و اذا جمعنا الاستقلالية النقدية مع التضامن النقدي يمكننا تعليم الطلاب ان يكونوا مفكرين نقديين مستقلين و مترابطين لا يعتمدون على وسائل الاعلام .بل هم من يصنع الافكار و يرسلها و من ثم صناعة و بناء مجتمع واعي و مستقبل واعد
و من خلال ما ذكرناه اصبحت التربية الاعلامية  الرقمية منهاج وعلم لابد منه يجب ان يعتمد في كل الكليات التربوية التي تهتم ببناء الاجيال و من ثم المجتمعات  فالعولمة و التطور التكنلوجي و انتشار الاجهزة الذكية التي اصبحت بمتناول الجميع و تشعب المواضيع و تشابك المؤسسة الاعلامية و التعليمية
و اعتماد الانترنيت في التعليم و التعلم وغياب الرقابة و اختيار الاساليب الديمقراطية في الحكم استنادا الى هذا كلة نرى ان التربية الاعلامية الرقمية هي الحل الامثل لكل الاشكالات التي يمكن ان تصادفنا اثناء العملية التربوية 



المصادر

أحمد، أحمد جوهر  ( 2004م): الإعلام الإلكتروني: واقع وآفاق.
حارب، سعيد عبد الله ( 2003م): التحديات التي تواجه التربية في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة.
 حمدان، محمد  ( 2004م) العلاقة بين الإعلام والتربية في الوطن العربي  : أية إشكاليات؟ أي مستقبل؟.
الخطيب، محمد بن شحات (1428هـ): دور المدرسة في التربية الإعلامية.
العويني، محمد علي (1983م): الإعلام الإسلامي الدولي: بين النظرية والتطبيق.
مطاوع، ضياء الدين والعمري، عبدالله (1423هـ): تقنيات الاتصال والإعلام وآثارها فى النشء السعودي.
مكاوي، حسن عماد (2005م): الإعلام ومعالجة الأزمات.
يحي، حسن بن عايل أحمد (1428هـ): رؤى حول التربية والإعلام وأدوار المناهج لتنمية التفكير فى مضامين الإعلام لتحقيق التربية الإعلامية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرموز اللفظية و غير اللفظية

نظرية تحليل التأطير الاعلامي