(حرمة يرافقها مَحْرم ) عضو مجلس محافظة فسادستان !
صداع و غثيان وهسترية سياسة ومظاهرات وتهديدات وانسحابات واتهامات وخسران مقاعد نيابية وكسب وسرقة مقاعد اخرى وبعد الحبل على الجرار,هذا كله من جراء نقض الهاشمي لقانون الانتخابات بحجة حقوق المهاجرين وليس المهجرين لان المهجرين غلابة ومساكين ولازالوا في العراء, اما المهاجرون فأغلبهم تجار داعمين لفلول البعث ومدعومين من بلدان الجوار .وهم متمركزون في سوريا والاردن .اما عراقيو المهجر الغربي فهم في بلدان متفرقة واغلبهم يناضلون بصمت او من على صفحات المواقع الالكترونية ولا يعولون كثيرا لا على الهاشمي و لا على غيره من الساسة الذين اجسادهم في العراق وعقولهم في البلاد المجاورة له ,ولعبهم المميت اغاظ الشعب العراقي وأثار روح الطائفية بين صفوف البلد الواحد ,حتى ان احد المسوؤلين من الاخوة التركمان صرح علنا قائلا : ان اغلب المسؤولين الشيعة تدعمهم ايران واغلب المسؤولين السنه تدعمهم السعودية وقطر و نحن اذن سوف نتجه لتركيا لكي تدعمنا !!!!! ياللمصيبة !ولا اعرف هل الافعال الخاطئة بالضرورة ان تقابل برد فعل اكثر مأساوية وخطورة وابتعاد عن الواقع المعاش .
فالهاشمي اذن بنقضة قانون الانتخابات وبعد عشرة ايام من اقراره يؤكد أصراره وترصده على أجهاض العملية السياسية بأي شكل من الاشكال ضاربا بذلك عرض الحائط مصالح العراقيين لارضاء اجندات لاتريد للعراق ان يتعافى . والا اي نسبة كانت في الثمثيل البرلماني بالنسبة لعراقي المهجر كافية, وكل عراقي المهجر هدفهم الاول والاخير استقرار الاوضاع في داخل العراق حتى لو جاء ذلك على حساب مقاعدهم ! لان اغلب هذه الشريحة محمية من اكثر من جهه دولية وقانونية ومهما كان عدد المقاعد هو ليس شاغلهم الشاغل , ناهيلك عن ان اكثرهم يحملون هويات البلد المضيف بالاضافة الى هوياتهم الاصلية يعني لا تضيع لهم حقوقا في وقت حقوق اغلب العراقيين بالداخل مهدورة , ثم ماذا عملوا اصحاب المقاعد البرلمانية لعراقي الداخل بالعكس زادوا الطين بله .اذن الهاشمي استعمل السلاح الخطأ في المكان الخطأ مع العدو الصح والشريحه الصحيحة في الوقت الضائع .فعدائه اذن للعراق والبرلمان والشعب العراقي دفعه لهذا التصرف العنتري والمؤدي الى كل هذه الاضطرابات والصراعات والتفكك على الساحه السياسية والعراقيه على حد سواء, والنقض المدفوع الثمن مسبقا والمخطط له ضد العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الفتية لا تستحق كل هذا العناد والعنتريات بأسم عراقي المهجر وبدون توكيل رسمي منهم .وهنا يطرح اكثر من سؤال واكثر من علامة تعجب لماذا حصل كل هذا ولصالح من ؟ومن هو الذي اغلى من العراق والشعب المظلوم في داخل العراق لكي يتصرف بهذا الشكل ؟, ولكنه لا يكتفي بهذا النقض والتعديلات التي تضررت منها اكثر من محافظة واستغلتها قوة سياسية اخرى اخذ يصرح من جديد بنقض النقض !! عجيب ! هل هي فعلا وطنية وحرص على حقوق المهاجرين ام عنترية وعرض عضلات ام لتكملة المشهد السياسي وانزال الستار على درامة فسادستان بأمتياز!
فأثارة مثل هذه الافعال و ردودها السلبية في الوقت الراهن لاتصب في مصلحة العراق وشعبة سواء كانوا في الداخل او الخارج, فالعراق البلد الذي عاش بهذه المكونات والاديان المتعددة لدهور دون ان تصل الى ما وصلت اليه الان من الطائفية والمحاصصات التي جرت الويلات على العراق ! فلاسف الشديد يومية الهرجه بيت العرجه جراء طمع وغش وعدم الانتماء للوطن وشراء ذمم محسوبة على الساسة العراقيين وطائفية عمياء وقبلية سوداء وتعصب بأسم الدين , كلها ستودي بالعراق الى الهاوية .فهل لساسة العراق بأمكانهم الابتعاد والتخلي عن طائفيتهم وافعالهم وتصريحاتهم الغير مسؤولة لاجل العراق ؟ وهل سيفيد الندم بعد فوات الاوان ؟وهل السياسة في خدمة الدين ام الدين في خدمة السياسة ؟والاجابة على هذه التساؤلات
اود ان اشير هنا وبمقارنة لعلها تنفع لكتاب صدر مؤخرا لوزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبله الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون , بعنوان هل يحتاج مجتمعنا الى الدين ؟! قدم هذا الكتاب رؤية حول كيفية دمج الاسلام في المانيا .شويبله حدد قيمة الدين من اجل السياسة . في بداية الكتاب يتم طرح سؤال مهم جدا هو كيف يتمكن المرء من ربط الناس ببعضهم من خلال الدين ؟, وفي الوقت نفسه كيف يستطيع تجنب نشوء هوة جديدة بين الناس على اساس المذاهب الدينية المختلفة ؟ يقول شويبله في هذا الصدد ان الرجوع الى الله في جميع الاديان السماوية يمكن ان يلعب هنا دورا رئيسيا , ومن المهم من حيث المبدء ان يعرف الناس انهم يتحملون المسؤولية عن حياتهم الخاصة وعن عملهم امام سلطة لم تعين نفسها بنفسها .ويذكر ان الاديان تملأ الناس ثقة بأنهم يرجعون الى شيئ ما يعتبر اكبر منهم وليس من صنعهم وينبغي احترامه من قبلهم
.ولهذا اثار بعيدة المدى بالنسبة للعمل السياسي والاجتماعي . فالاعتقاد بشئ غير متوفر يعتبر اجراء وقائيا ضد السلطة الشمولية وسوء استخدام السلطة. ومن دون شك يمكن للمرء ان يشك من ان الايمان بالله يمكن ايضا ان يفهم فهما خاطئا بل و يتحول الى تعصب متهور . وعلية , ينبغي للمرء من البدء ان يوضح لنفسه ماهية الافق الضيق الذي يتحرك فية , عندما يحدد دور الدين في مجتمع مستنير وتعددي .ويشير شويبله الى ان الامر قد استغرق في اوربا عدة قرون من الزمن من اجل تنظيم العلاقة بين الدولة والدين المسيحي ونظرا لذلك لا يجوز للمرء ان يتوقع ان يجد الحل بين ليلة وضحاها , أو من دون صراع للمشكلات الموجودة بين الدولة والاسلام في اوربا .ويضيف أنه لا يوجد بديل عن دمج الاسلام في المانيا . فالاندماج ليس طريقا بأتجاه واحد بل عملية ثنائية , تفترض أن المهاجرين يريدون ان يكونوا هنا في وطنهم ومن لا يرغب في ذلك فهو يتخذ قرارا خاطئا عندما يقرر العيش بشكل دائم في اوربا الوسطى ,أذ يجب على المرء قبول شروط الوطن الجديد .
وبهذا يبين شويبله ان الطريق الافضل للاندماج لا يمتد عبر التطرف , بل يمتد وعلى وجه التحديد عبر الوسط .ويؤكد على أن دمج الناس ومساعدتهم ليشعروا بأنهم ينتمون الى هذا المجتمع يدفع القارة برمتها الى الامام . ويقول ان الاندماج والانتماء وطريق الوسط ما جلب لنا وعلى الرغم من جميع الاخطاء والصعوبات أطول فترة سلام في تاريخ اوربا .
ولذا فأن هذا الكتاب الصغير يوكد بالمختصر المفيد على مايلي اولا: الاعتراف بالاخر واحترامة بالرغم من غرابته .ثانيا :ان يعرف الناس انهم يتحملون مسؤولية حياتهم الخاصة ومعتقداتهم وتفهمهم لدور الحكومة والسلطة الحاكمة.ثالثا: الابتعاد عن الافق الضيق والفهم الخاطئ للايمان والتعصب المتهور والتطرف المقيت والطائفية المميته .
رابعا : طريق التعايش والاندماج بالمجتمع يمتد عبر الوسط وهو الحل الناجع للتمتع بالسلام.فليس من المنطق مثلا بأسم الديمقراطية انتزاع حقوق طائفة ما على حساب طائفة او اقلية اخرى , فالتعددية واختلاف الاراء والاحترام المتبادل هو اثراء وقوة للبلد!
فيا سيد الهاشمي هل لك ان تعتمد الوسطية وتعترف بحق العقيدة والحكومة معا وتشعر بأنتمائك لهذا الوطن وتدع السلام يحل في ربوع الوطن الجريح الذي تحول الى فسادستان بجهودكم ياساسة العراق!
هل يحق لنا كمواطنيين ان نرفع الفيتو والنقض بحقكم لانكم دمرتوا العراق وتواطئتم وتباطئتم على ثلائه مبادئ اساسية لحقن الفتن والاضطربات وهي :
اولاـ صدور قانون الاحزاب
ثانياـ الاحصاء السكاني
ثالثا ـ قانون الانتخابات
فوجود البرلمان وعمله والانتخابات تعتبر غير شرعية استنادا لما ذكرنا.
وكل ما حققه البرلمان الحالي من مكاسب شخصية هو لا يستحقها وشرعا يجب ان يحاسب عليها !
كارثة اعلامية !الْمَحْرم للحرمه !!
اما القنبلة الاعلامية الجديدة هي ما فجرتها سندس الذهبي رئيسة اللجنة الاعلامية( قائمة العراقية) في محافظة واسط بأعلانها صدور قرار 115 الصادر عن مجلس محافظة واسط بتوظيف تسعة اشخاص بصفة (الْمَحْرم) للاعضاء من النساء وكالتالي ثلاثة عضوات للائتلاف دولة القانون . عضوتان لكتلة شهيد المحراب والوعي المستقله ثلاثة عضوات موزعة بين الحزب الدستوري والقائمة العراقية وتيار الاحرار المستقل . يعني التخلف يشمل الجميع و الحمد لله !!!
دعونا نرى من هو الْمَحْرم واين ضرورة وجوده في الدين الحنيف ولماذا؟ !
الْمَحْرم هو الشخص الذي يرافق المرأة في السفر للحج لسد الذرائع عندما كانت واسطة النقل انذاك الخيل او الجمال ولفترة زمنية محددة يعني لا تزيد بأقصى الحالات عن شهر ! وبعد التقدم الهائل وتنظيم حملات السفر الموثوق بها و المأمونة وانتهاء سد الذرائع الموجبة للْمَحْرم انتفت معها مهمة الْمَحْرم ,هذا اولا.
وثانيا: لا يوجد نص قرأني لهذه المهمة ولم يذكرها القرأن كما هي في حالة الصوم والصلاة. وانما هو من باب الجواز ولذا نرى الشافعية والمالكية قالوا يجوز سفر المرأة للحج بدون الْمَحْرم اذا وجدت الرفقة المأمونة .اما الحنفية والحنابلة لم يجيزو سفر المرأة بدون الْمَحْرم ! علما ان من بين زوجات النبي ( ص ) من حجت بدون مَحْرم ومنهن من حجت مع عثمان بدون الْمَحْرم ايضا !
اما علماء المذهب الجعفري اجمعوا على انه يجوز للمرأة ان تحج من دون مَحْرم ، اذا كانت مأمونة على نفسها كما في هذا الزمان، سواء كانت متزوجة أو لا.فالامام جعفر بن محمد الصادق (ع) في سؤال عن المرأة التي تريد الحج و ليس معها مَحْرم هل يصلح لها الحج؟ فقال نعم، اذا كانت مأمونة. وقال الامام الصادق (ع) في حديث آخر مخاطبا صفدان الجمّال: اذا جاءت المرأة المسلمة، فاحملها فان المؤمن مَحْرم المؤمنة، ثم تلا هذه الآية «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» ويقصد عليه السلام من كون المؤمن مَحْرم المؤمنة اي: انه كالْمَحْرم في جواز مرافقته للمرأة. وقال الامام السيستاني لا يشترط وجوب الحج على المرأة وجود الْمَحْرم اذا كانت مأمونة على نفسها ولا يشترط اذن الزوج في الحج الواجب عليها ولا يجوز له منعها.وبهذا انتفت مهمة المَحْرم في كون المؤمن مَحْرم المؤمنة !
ثالثا : قال (ص) انما النساء شقائق الرجال . وهذا يعني ان الحقوق تنطبق على الرجال كما هي على النساء في الكثير من امور الدين والدنيا ودعونا هنا نترك امور الدنيا ولو قليلا, ونرى مقاصد الشريعة ,طيب ! مقاصد الشريعة حفظ الدين والعمل على نشرة ولا يتحقق ذلك الا بالخروج ولقاء العلماء والاخذ عنهم وهذا واجب لكل مسلم وليس الرجال فقط . فهل يجوز للْمَحْرم مرافقة المرأة اينما ذهبت ؟!والحقيقة ان الاحكام المستنبطة والمبنية على سد الذرائع في تحريم لقاء النساء بالرجال والمطبقة في بعض الدول الاسلامية حرمت المرأة من الكثير من حقوقها العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وادخلت البلاد في نفق التخلف الامر الذي قصرت وظيفتها دينا ودنيا على الجانب الحيواني وحده حتى صارت بنظر الرجل انسانا من الدرجة الثانية او مجرد لعبة جنسية مما يجرح انسانية المرأة !والذي يثير الاستغراب في هذه الاحكام هو الحفاظ على عفتها كما يدعون وسحق انسانيتها وكرامتها وهذا الامر لا يقرة الشارع الحكيم وهي احكام سندها ضعيف او تناولت بتأويل فاسد لنصوص صحيحة بحجة الخوف على المرأة والحقيقة الخوف منها و من نجاحاتها وتفوقها !
بعد هذا الاستطراد نرى ان الْمَحْرم لا شرعية له اصلا لان النصوص متضاربة فيه وكما ذكرنا في حالات السفر عندما كانت واسطة النقل الجمال . وبما ان المؤمن مَحْرم المؤمنة يعني لا خوف على المرأة اطلاقا !اما ما يأتي بة مجلس محافظة واسط ونحن في عصر التكنالوجيا وفي باب غير السفر فهي بدعة وفساد و سرقة بعينها وبوضوح النهار .والمضحك المبكي كل عضوة من العضوات تحرسها حماية بالعشرات من الرجال يعني الواحده منهن تكلف الدولة ثلاثة اضعاف ما تستحق مابين الراتب والحماية والْمَحْرم ! يابه حتى موسعة كينس للغرائب القياسية لا تسع لهذه الغرائب العراقية !
وعلية وبمقياس مجلس محافظة واسط يجب ان نعين لكل طبيبة ومحامية واستاذة و طالبة جامعة ايضا الْمَحْرم علما ان عدد النساء 60% من نفوس العراق يعني لازم نستورد الْمَحْارم بمواصفات واسطية !طيب من هو الذي جبرهن الخوض في مجال العمل السياسي وهن غير قادرات على حماية انفسهن من الفتنة والذرائع ؟ وفاقد الشئ لا يعطية ,اذن كيف يدافعن عن حقوق المرأة العراقية . ونسيت ان اذكر ان صفة الْمَحْرم ليس المرافقة فقط وانما هو ايضا الآمر الناهي المقرر في السفر. وهذا يعني ان الْمَحْرم يجب ان يأخذ القرارات عن العضوة المنتخبة !!! ياجماعه والله خبر ايشل الواحد ! .
من يمثل من ؟
تظهر على شاشة الفيحاء بين الحين والاخر في برنامج المايكرفون المفتوح أمرأة عراقية كنيتها ام عامر أمرأة مسكينه لكنها شجاعة وعراقية اصيلة بوجهة نظري تسوه الف عضوة مجلس محافظة ممن تطالب بالْمَحْرم يرافقها, وخوفي ان يكون هذا الْمَحْرم مجرم بحق الوطن وتطالب له العضوة بعد فترة بمكاسب برلمانية متميزه نظرا لجهوده المتميزه !وبهذا ايهم احق لتمثيل النساء ام عامر ام الحرمه المرفقة بمَحْرم .
يا نساء واسط الْمَحْرم حالة مزرية وفعل مشين تقره عضوات مجلس المحافظة المنتخبات ارجو ان تقفوا له بالمرصاد نصرا لكرامتنا وانسانيتنا . فالذرائع والاعمال المشينه لا تصدر من المرأة التي تحصن نفسها بالثقافة والعلم بجميع اشكالها الدينية والدنيوية , والرجل الذي يعمل معك ايتها العضوة لخدمة شعبة ووطنه ليس بحيوان كاسر وانما شخصا منتخبا مثقفا واعيا يعرف حقوق الله فأعطي انت حقوق الوطن وحقوق الاجيال القادمة من النساء والا كيف ستتحرر نساء المستقبل من وصمة العار هذه !
فالهاشمي اذن بنقضة قانون الانتخابات وبعد عشرة ايام من اقراره يؤكد أصراره وترصده على أجهاض العملية السياسية بأي شكل من الاشكال ضاربا بذلك عرض الحائط مصالح العراقيين لارضاء اجندات لاتريد للعراق ان يتعافى . والا اي نسبة كانت في الثمثيل البرلماني بالنسبة لعراقي المهجر كافية, وكل عراقي المهجر هدفهم الاول والاخير استقرار الاوضاع في داخل العراق حتى لو جاء ذلك على حساب مقاعدهم ! لان اغلب هذه الشريحة محمية من اكثر من جهه دولية وقانونية ومهما كان عدد المقاعد هو ليس شاغلهم الشاغل , ناهيلك عن ان اكثرهم يحملون هويات البلد المضيف بالاضافة الى هوياتهم الاصلية يعني لا تضيع لهم حقوقا في وقت حقوق اغلب العراقيين بالداخل مهدورة , ثم ماذا عملوا اصحاب المقاعد البرلمانية لعراقي الداخل بالعكس زادوا الطين بله .اذن الهاشمي استعمل السلاح الخطأ في المكان الخطأ مع العدو الصح والشريحه الصحيحة في الوقت الضائع .فعدائه اذن للعراق والبرلمان والشعب العراقي دفعه لهذا التصرف العنتري والمؤدي الى كل هذه الاضطرابات والصراعات والتفكك على الساحه السياسية والعراقيه على حد سواء, والنقض المدفوع الثمن مسبقا والمخطط له ضد العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الفتية لا تستحق كل هذا العناد والعنتريات بأسم عراقي المهجر وبدون توكيل رسمي منهم .وهنا يطرح اكثر من سؤال واكثر من علامة تعجب لماذا حصل كل هذا ولصالح من ؟ومن هو الذي اغلى من العراق والشعب المظلوم في داخل العراق لكي يتصرف بهذا الشكل ؟, ولكنه لا يكتفي بهذا النقض والتعديلات التي تضررت منها اكثر من محافظة واستغلتها قوة سياسية اخرى اخذ يصرح من جديد بنقض النقض !! عجيب ! هل هي فعلا وطنية وحرص على حقوق المهاجرين ام عنترية وعرض عضلات ام لتكملة المشهد السياسي وانزال الستار على درامة فسادستان بأمتياز!
فأثارة مثل هذه الافعال و ردودها السلبية في الوقت الراهن لاتصب في مصلحة العراق وشعبة سواء كانوا في الداخل او الخارج, فالعراق البلد الذي عاش بهذه المكونات والاديان المتعددة لدهور دون ان تصل الى ما وصلت اليه الان من الطائفية والمحاصصات التي جرت الويلات على العراق ! فلاسف الشديد يومية الهرجه بيت العرجه جراء طمع وغش وعدم الانتماء للوطن وشراء ذمم محسوبة على الساسة العراقيين وطائفية عمياء وقبلية سوداء وتعصب بأسم الدين , كلها ستودي بالعراق الى الهاوية .فهل لساسة العراق بأمكانهم الابتعاد والتخلي عن طائفيتهم وافعالهم وتصريحاتهم الغير مسؤولة لاجل العراق ؟ وهل سيفيد الندم بعد فوات الاوان ؟وهل السياسة في خدمة الدين ام الدين في خدمة السياسة ؟والاجابة على هذه التساؤلات
اود ان اشير هنا وبمقارنة لعلها تنفع لكتاب صدر مؤخرا لوزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبله الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون , بعنوان هل يحتاج مجتمعنا الى الدين ؟! قدم هذا الكتاب رؤية حول كيفية دمج الاسلام في المانيا .شويبله حدد قيمة الدين من اجل السياسة . في بداية الكتاب يتم طرح سؤال مهم جدا هو كيف يتمكن المرء من ربط الناس ببعضهم من خلال الدين ؟, وفي الوقت نفسه كيف يستطيع تجنب نشوء هوة جديدة بين الناس على اساس المذاهب الدينية المختلفة ؟ يقول شويبله في هذا الصدد ان الرجوع الى الله في جميع الاديان السماوية يمكن ان يلعب هنا دورا رئيسيا , ومن المهم من حيث المبدء ان يعرف الناس انهم يتحملون المسؤولية عن حياتهم الخاصة وعن عملهم امام سلطة لم تعين نفسها بنفسها .ويذكر ان الاديان تملأ الناس ثقة بأنهم يرجعون الى شيئ ما يعتبر اكبر منهم وليس من صنعهم وينبغي احترامه من قبلهم
.ولهذا اثار بعيدة المدى بالنسبة للعمل السياسي والاجتماعي . فالاعتقاد بشئ غير متوفر يعتبر اجراء وقائيا ضد السلطة الشمولية وسوء استخدام السلطة. ومن دون شك يمكن للمرء ان يشك من ان الايمان بالله يمكن ايضا ان يفهم فهما خاطئا بل و يتحول الى تعصب متهور . وعلية , ينبغي للمرء من البدء ان يوضح لنفسه ماهية الافق الضيق الذي يتحرك فية , عندما يحدد دور الدين في مجتمع مستنير وتعددي .ويشير شويبله الى ان الامر قد استغرق في اوربا عدة قرون من الزمن من اجل تنظيم العلاقة بين الدولة والدين المسيحي ونظرا لذلك لا يجوز للمرء ان يتوقع ان يجد الحل بين ليلة وضحاها , أو من دون صراع للمشكلات الموجودة بين الدولة والاسلام في اوربا .ويضيف أنه لا يوجد بديل عن دمج الاسلام في المانيا . فالاندماج ليس طريقا بأتجاه واحد بل عملية ثنائية , تفترض أن المهاجرين يريدون ان يكونوا هنا في وطنهم ومن لا يرغب في ذلك فهو يتخذ قرارا خاطئا عندما يقرر العيش بشكل دائم في اوربا الوسطى ,أذ يجب على المرء قبول شروط الوطن الجديد .
وبهذا يبين شويبله ان الطريق الافضل للاندماج لا يمتد عبر التطرف , بل يمتد وعلى وجه التحديد عبر الوسط .ويؤكد على أن دمج الناس ومساعدتهم ليشعروا بأنهم ينتمون الى هذا المجتمع يدفع القارة برمتها الى الامام . ويقول ان الاندماج والانتماء وطريق الوسط ما جلب لنا وعلى الرغم من جميع الاخطاء والصعوبات أطول فترة سلام في تاريخ اوربا .
ولذا فأن هذا الكتاب الصغير يوكد بالمختصر المفيد على مايلي اولا: الاعتراف بالاخر واحترامة بالرغم من غرابته .ثانيا :ان يعرف الناس انهم يتحملون مسؤولية حياتهم الخاصة ومعتقداتهم وتفهمهم لدور الحكومة والسلطة الحاكمة.ثالثا: الابتعاد عن الافق الضيق والفهم الخاطئ للايمان والتعصب المتهور والتطرف المقيت والطائفية المميته .
رابعا : طريق التعايش والاندماج بالمجتمع يمتد عبر الوسط وهو الحل الناجع للتمتع بالسلام.فليس من المنطق مثلا بأسم الديمقراطية انتزاع حقوق طائفة ما على حساب طائفة او اقلية اخرى , فالتعددية واختلاف الاراء والاحترام المتبادل هو اثراء وقوة للبلد!
فيا سيد الهاشمي هل لك ان تعتمد الوسطية وتعترف بحق العقيدة والحكومة معا وتشعر بأنتمائك لهذا الوطن وتدع السلام يحل في ربوع الوطن الجريح الذي تحول الى فسادستان بجهودكم ياساسة العراق!
هل يحق لنا كمواطنيين ان نرفع الفيتو والنقض بحقكم لانكم دمرتوا العراق وتواطئتم وتباطئتم على ثلائه مبادئ اساسية لحقن الفتن والاضطربات وهي :
اولاـ صدور قانون الاحزاب
ثانياـ الاحصاء السكاني
ثالثا ـ قانون الانتخابات
فوجود البرلمان وعمله والانتخابات تعتبر غير شرعية استنادا لما ذكرنا.
وكل ما حققه البرلمان الحالي من مكاسب شخصية هو لا يستحقها وشرعا يجب ان يحاسب عليها !
كارثة اعلامية !الْمَحْرم للحرمه !!
اما القنبلة الاعلامية الجديدة هي ما فجرتها سندس الذهبي رئيسة اللجنة الاعلامية( قائمة العراقية) في محافظة واسط بأعلانها صدور قرار 115 الصادر عن مجلس محافظة واسط بتوظيف تسعة اشخاص بصفة (الْمَحْرم) للاعضاء من النساء وكالتالي ثلاثة عضوات للائتلاف دولة القانون . عضوتان لكتلة شهيد المحراب والوعي المستقله ثلاثة عضوات موزعة بين الحزب الدستوري والقائمة العراقية وتيار الاحرار المستقل . يعني التخلف يشمل الجميع و الحمد لله !!!
دعونا نرى من هو الْمَحْرم واين ضرورة وجوده في الدين الحنيف ولماذا؟ !
الْمَحْرم هو الشخص الذي يرافق المرأة في السفر للحج لسد الذرائع عندما كانت واسطة النقل انذاك الخيل او الجمال ولفترة زمنية محددة يعني لا تزيد بأقصى الحالات عن شهر ! وبعد التقدم الهائل وتنظيم حملات السفر الموثوق بها و المأمونة وانتهاء سد الذرائع الموجبة للْمَحْرم انتفت معها مهمة الْمَحْرم ,هذا اولا.
وثانيا: لا يوجد نص قرأني لهذه المهمة ولم يذكرها القرأن كما هي في حالة الصوم والصلاة. وانما هو من باب الجواز ولذا نرى الشافعية والمالكية قالوا يجوز سفر المرأة للحج بدون الْمَحْرم اذا وجدت الرفقة المأمونة .اما الحنفية والحنابلة لم يجيزو سفر المرأة بدون الْمَحْرم ! علما ان من بين زوجات النبي ( ص ) من حجت بدون مَحْرم ومنهن من حجت مع عثمان بدون الْمَحْرم ايضا !
اما علماء المذهب الجعفري اجمعوا على انه يجوز للمرأة ان تحج من دون مَحْرم ، اذا كانت مأمونة على نفسها كما في هذا الزمان، سواء كانت متزوجة أو لا.فالامام جعفر بن محمد الصادق (ع) في سؤال عن المرأة التي تريد الحج و ليس معها مَحْرم هل يصلح لها الحج؟ فقال نعم، اذا كانت مأمونة. وقال الامام الصادق (ع) في حديث آخر مخاطبا صفدان الجمّال: اذا جاءت المرأة المسلمة، فاحملها فان المؤمن مَحْرم المؤمنة، ثم تلا هذه الآية «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» ويقصد عليه السلام من كون المؤمن مَحْرم المؤمنة اي: انه كالْمَحْرم في جواز مرافقته للمرأة. وقال الامام السيستاني لا يشترط وجوب الحج على المرأة وجود الْمَحْرم اذا كانت مأمونة على نفسها ولا يشترط اذن الزوج في الحج الواجب عليها ولا يجوز له منعها.وبهذا انتفت مهمة المَحْرم في كون المؤمن مَحْرم المؤمنة !
ثالثا : قال (ص) انما النساء شقائق الرجال . وهذا يعني ان الحقوق تنطبق على الرجال كما هي على النساء في الكثير من امور الدين والدنيا ودعونا هنا نترك امور الدنيا ولو قليلا, ونرى مقاصد الشريعة ,طيب ! مقاصد الشريعة حفظ الدين والعمل على نشرة ولا يتحقق ذلك الا بالخروج ولقاء العلماء والاخذ عنهم وهذا واجب لكل مسلم وليس الرجال فقط . فهل يجوز للْمَحْرم مرافقة المرأة اينما ذهبت ؟!والحقيقة ان الاحكام المستنبطة والمبنية على سد الذرائع في تحريم لقاء النساء بالرجال والمطبقة في بعض الدول الاسلامية حرمت المرأة من الكثير من حقوقها العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وادخلت البلاد في نفق التخلف الامر الذي قصرت وظيفتها دينا ودنيا على الجانب الحيواني وحده حتى صارت بنظر الرجل انسانا من الدرجة الثانية او مجرد لعبة جنسية مما يجرح انسانية المرأة !والذي يثير الاستغراب في هذه الاحكام هو الحفاظ على عفتها كما يدعون وسحق انسانيتها وكرامتها وهذا الامر لا يقرة الشارع الحكيم وهي احكام سندها ضعيف او تناولت بتأويل فاسد لنصوص صحيحة بحجة الخوف على المرأة والحقيقة الخوف منها و من نجاحاتها وتفوقها !
بعد هذا الاستطراد نرى ان الْمَحْرم لا شرعية له اصلا لان النصوص متضاربة فيه وكما ذكرنا في حالات السفر عندما كانت واسطة النقل الجمال . وبما ان المؤمن مَحْرم المؤمنة يعني لا خوف على المرأة اطلاقا !اما ما يأتي بة مجلس محافظة واسط ونحن في عصر التكنالوجيا وفي باب غير السفر فهي بدعة وفساد و سرقة بعينها وبوضوح النهار .والمضحك المبكي كل عضوة من العضوات تحرسها حماية بالعشرات من الرجال يعني الواحده منهن تكلف الدولة ثلاثة اضعاف ما تستحق مابين الراتب والحماية والْمَحْرم ! يابه حتى موسعة كينس للغرائب القياسية لا تسع لهذه الغرائب العراقية !
وعلية وبمقياس مجلس محافظة واسط يجب ان نعين لكل طبيبة ومحامية واستاذة و طالبة جامعة ايضا الْمَحْرم علما ان عدد النساء 60% من نفوس العراق يعني لازم نستورد الْمَحْارم بمواصفات واسطية !طيب من هو الذي جبرهن الخوض في مجال العمل السياسي وهن غير قادرات على حماية انفسهن من الفتنة والذرائع ؟ وفاقد الشئ لا يعطية ,اذن كيف يدافعن عن حقوق المرأة العراقية . ونسيت ان اذكر ان صفة الْمَحْرم ليس المرافقة فقط وانما هو ايضا الآمر الناهي المقرر في السفر. وهذا يعني ان الْمَحْرم يجب ان يأخذ القرارات عن العضوة المنتخبة !!! ياجماعه والله خبر ايشل الواحد ! .
من يمثل من ؟
تظهر على شاشة الفيحاء بين الحين والاخر في برنامج المايكرفون المفتوح أمرأة عراقية كنيتها ام عامر أمرأة مسكينه لكنها شجاعة وعراقية اصيلة بوجهة نظري تسوه الف عضوة مجلس محافظة ممن تطالب بالْمَحْرم يرافقها, وخوفي ان يكون هذا الْمَحْرم مجرم بحق الوطن وتطالب له العضوة بعد فترة بمكاسب برلمانية متميزه نظرا لجهوده المتميزه !وبهذا ايهم احق لتمثيل النساء ام عامر ام الحرمه المرفقة بمَحْرم .
يا نساء واسط الْمَحْرم حالة مزرية وفعل مشين تقره عضوات مجلس المحافظة المنتخبات ارجو ان تقفوا له بالمرصاد نصرا لكرامتنا وانسانيتنا . فالذرائع والاعمال المشينه لا تصدر من المرأة التي تحصن نفسها بالثقافة والعلم بجميع اشكالها الدينية والدنيوية , والرجل الذي يعمل معك ايتها العضوة لخدمة شعبة ووطنه ليس بحيوان كاسر وانما شخصا منتخبا مثقفا واعيا يعرف حقوق الله فأعطي انت حقوق الوطن وحقوق الاجيال القادمة من النساء والا كيف ستتحرر نساء المستقبل من وصمة العار هذه !
وبهذا ولهذا نؤكد بأنه لا يوجد نص قرآني، او حديث نبوي، او اجماع صحيح صريح، او قياس صحيح في حرمان المرأة من الانتخاب والترشيح . بل أقر الله سبحانه وتعالى حق المرأة في ابداء الرأي ومجادلة الرجال، وسمى في القرآن سورة خاصة في ذلك وهي سورة المجادلة. ولذلك فان المرأة المسلمة مدعوة الى الاهتمام بالشؤون السياسية في مجتمعها، ممارسة لحقها في «الامر بالمعروف والنهي عن المنكر » من حق التأييد والاعتراض، فهذه شهادة يجب الا تكتمها. واذا كنا قد اتفقنا على ان الاسلام فتح باب العلم على مصراعيه امام المرأة فلها الحق ان تتعلم في جميع العلوم. فهي أذن اهلاً للمشورة وللمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل مجالاتها.ويا مجلس محافظة واسط اتقى الله في ميزانية الدولة ولا تنعق مع كل ناعق!!!!وكل من تريد الْمَحْرم يرافقها اسلم لها ان تجلس في بيتها وتنكب وتكفينه شرها ولا تبدع بدعا تضر الاجيال القادمة ! فالنضال السياسي يعني التحرر من القيود التي تكبل المرأة كأنسان ولا تربطها كالحيوان الذي يقوده شخصا اخر!ومن حقنا نعرف من هو الممثل الحقيقي لنا الحرمة ام الْمَحْرم ؟في زمن كل شعوب العالم المتحضر يحترم المرأة و يقدرها ويعترف بقدراتها ويساويها مع الرجل ولا يناديها الا بالسيدة والهانم والمدام !!!
أ.د.أقبال المؤمن
تعليقات
إرسال تعليق